قصة عن حسن الخاتمةقصة عن حسن الخاتمة

قصة عن حسن الخاتمة الشاب الذي ارتحل بالقرآن

تحكي القصة عن شاب في مقتبل العمر، عُرف بحسن خلقه وتدينه، كان دائمًا ما يستغل أوقاته في خدمة الآخرين وفي طاعة الله. في يوم من الأيام، أثناء سيره في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة المنورة، تعطلت سيارته. نزل الشاب من السيارة لإصلاح العطل في أحد الإطارات، وأثناء انشغاله بالعمل، جاءت سيارة مسرعة وصدمته من الخلف.

لحظات ما قبل الفراق

حين وقع الحادث، حضر اثنان من العاملين المسؤولين عن مراقبة الطرق لمساعدته. وجدوه غارقًا في دمائه، ولكنه كان يهمهم بكلمات غير واضحة. حملوه بحذر إلى سيارتهم واتصلوا بالمستشفى لاستقباله. وبينما كانا يسيران به نحو المستشفى، فوجئا بصوتٍ عذب يملأ السيارة، يرتل آيات من القرآن الكريم. كان الشاب يقرأ القرآن بصوتٍ خاشع مؤثر رغم جروحه البليغة.

النهاية المؤثرة

استمر الشاب في ترتيل القرآن، حتى توقف فجأة، ورفع إصبعه ينطق بالشهادة: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.” ثم سكنت حركته وفارق الحياة. المشهد كان مؤثرًا للغاية، جعل العاملين يشعران برعشة في جسديهما ويبكيان من عظمة الموقف.

حياة عامرة بالطاعات

عندما أبلغ العاملان أسرته بالحادث، رد أخوه مؤكدًا أن الشاب كان في طريقه لزيارة جدته. كان معروفًا بزياراته المتكررة للأرامل واليتامى، يحمل معهم الطعام والسلع الضرورية ويوزع الحلوى على الأطفال. لم يكن يرى في سفره تعبًا، بل كان يستغل الطريق لسماع القرآن الكريم والمحاضرات الدينية.

الجنازة المباركة حسن الخاتمة

في اليوم التالي، امتلأ المسجد بالمصلين الذين حضروا لتأدية صلاة الجنازة عليه. الجميع تأثر بحسن خاتمته، وتحدثوا عن أعماله الخيّرة التي كان يقوم بها بصمت وإخلاص. دُفن الشاب في مقبرة المدينة المنورة، تاركًا وراءه ذكرى عطرة وعبرة لكل من عرفه.

العبرة من القصة قصة عن حسن الخاتمة

  • من عاش على شيء مات عليه: هذه القصة تعكس الحقيقة التي يؤكدها الدين الإسلامي؛ أن الإنسان يختم حياته على ما عاش عليه.
  • فضل القرآن: المداومة على قراءة القرآن الكريم والعمل به تجلب حسن الخاتمة.
  • الإحسان للناس: كان الشاب مثالًا على الإحسان للآخرين، فكان يخدم اليتامى والأرامل، مما جعله محبوبًا في الدنيا ومكرمًا عند الله في الآخرة.
  • اغتنام الوقت: حتى أثناء سفره، كان يملأ وقته بالطاعات.

تلك الخاتمة كانت شهادة على حياة عامرة بالخير، ودليلًا على أن طاعة الله والعمل الصالح هما زاد المرء في الدنيا والآخرة.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars