قصة من البؤس إلى السعادة عم خميس وجمعية الخميس
البداية: الوحدة القاسية
في يوم ميلاده الـ89، جلس عم خميس، رجل مسن يعيش وحيدًا بلا عائلة، تحت شجرة في حزن عميق. شعر بالبؤس لأنه لم يجد أحدًا يشاركه يومه المميز. أمضى ثلاث ساعات في البكاء والتفكير في وحدته، ثم مشى إلى المتجر ليشتري حليبًا، لكن في طريقه صدمته سيارة.
النكبة الكبرى: فقدان اليد
نُقل عم خميس إلى المستشفى بحالة حرجة وبقي في غيبوبة لمدة ستة أشهر. وعندما أفاق، أخبره الطبيب بخبرين:
- الخبر الجيد: أنه نجا من الحادث بالرغم من خطورته.
- الخبر السيئ: أنه فقد يده اليمنى ولم يبق له سوى إصبعين في يده اليسرى.
كانت صدمة كبيرة للرجل الذي كان يواجه الحياة وحده، فصرخ:
“حرام عليكم! كيف سأعيش الآن؟ كان الأفضل أن أُترك للموت.”
بداية الأمل: لقاء الصديق المجهول
بعد أيام، زاره رجل غريب في المستشفى وعرض عليه أن يأخذه إلى منزله ويعتني به. عاش عم خميس في منزله، لكنه ظل حبيس الأحلام، حيث كان يرى في منامه شخصًا يقول له:
“يجب أن تساعد الناس، خصوصًا المساجين.”
التغيير: التدريب والإصرار
قرر عم خميس أن يتعلم الكتابة بإصبعيه المتبقيين. وبالرغم من التحدي الكبير، تدرب بجد، وبدأ بكتابة خطابات موجهة لمصلحة السجون يناشد فيها العفو عن بعض المساجين الذين قضوا نصف المدة، لكنه لم يتلقَ أي ردود لمدة عام كامل.
الإنجاز: البداية الحقيقية
ذات يوم، جاء صديقه بخبر سار يحمل خطابًا من مصلحة السجون يقول:
“إلى الرجل العظيم عم خميس: نشكرك من القلب لأنك فتحت باب الأمل للمساجين. ونطلب منك أن تكتب المزيد من الخطابات.”
كما أخبره أن مجموعة من المساجين الذين استفادوا من عفوه قدموا لزيارته. امتلأ قلب عم خميس بالسعادة لأول مرة منذ سنوات.
جمعية الخميس: نور للأمل
عندما دخل المساجين المفرج عنهم، احتضنوا عم خميس شاكرين فضله. قالوا له:
“لقد غيرت حياتنا يا عم خميس، واليوم نحن خمسة وسننضم إليك لننشر الخير.”
أسسوا معًا جمعية حملت اسم “جمعية الخميس”، هدفها مساعدة المعاقين والمساجين، وتحول عم خميس من رجل بائس إلى رمز للأمل والسعادة.
العبرة من القصة: قصة من البؤس إلى السعادة
الإيجابية: الصبر على البلاء قد يقودك إلى إنجازات عظيمة لم تكن تتخيلها.
الأمل لا ينتهي: مهما كانت الظروف صعبة، يمكن للإصرار والإيمان أن يفتحا أبواب السعادة.
قوة العمل الجماعي: عندما يتحد الناس، يمكنهم تحقيق تغيير كبير في حياة الآخرين.
الإحسان للغير: الخير الذي تقدمه يعود إليك أضعافًا مضاعفة.