قصة اختفاء غامض وانتهاء سعيد”
في رحلة عائلية إلى تركيا، كانت الأسرة تأمل أن يساعد التغيير والأجواء الجديدة ابنها المريض نفسيًا على تحسين حالته. لكن الأمور لم تجرِ كما خُطط لها، إذ تفاقمت حالته بدلًا من التحسن، مما دفع الأسرة لاتخاذ قرار العودة إلى المملكة مبكرًا. في مطار أتاتورك، وقع حادث غريب قلب حياتهم رأسًا على عقب.
شاب يعاني من اضطرابات نفسية
كان الابن، وهو شاب سعودي في العشرينيات من عمره ويدرس الرياضيات، قد عانى من اعتلال نفسي أثر على دراسته وأدخله في نوبات اكتئاب وعزلة. حاولت الأسرة تغيير الأجواء عبر رحلة ترفيهية إلى تركيا، لكن حالته تدهورت هناك، مما جعله يطلب العودة إلى المملكة.
البداية في مطار أتاتورك اختفاء غامض
عندما وصلت العائلة إلى المطار، لم تكن التذاكر كافية للجميع للعودة في رحلة واحدة. ازدادت حالة الشاب سوءًا مما أدى إلى تنويمه في مستشفى المطار لمدة 14 ساعة. بعد تحسن حالته، قامت الأم وأحد أبنائها الآخرين بمرافقته أثناء إجراءات العودة. ولكن فجأة، اختفى الشاب في ظروف غامضة، تاركًا العائلة في حالة صدمة وذعر.
بدء البحث المحموم
أبلغت الأم أبناءها المتبقين في تركيا وكذلك السلطات الأمنية. استعرضت الجهات المعنية تسجيلات كاميرات المراقبة في المطار، وظهر الشاب وهو يصطحبه اثنان من رجال الأمن باتجاه مترو المطار. تبين أن السبب هو عدم استيفاء أوراقه الرسمية. بعد هذه اللحظة، لم يظهر أي أثر له، مما جعل العائلة تعيش كابوسًا حقيقيًا.
السفارة السعودية تتدخل
تكثفت الجهود بمشاركة السفارة السعودية في تركيا، التي بدأت البحث في جميع المستشفيات ومراكز الشرطة. طيلة أكثر من أسبوع، عاشت الأسرة بين القلق والخوف على مصير ابنها، خاصةً بسبب حالته النفسية التي تجعل تصرفاته غير متوقعة.
العثور على الشاب اختفاء غامض
أخيرًا، وبعد رحلة بحث مضنية، تم العثور على الشاب في إحدى المستشفيات التركية. يبدو أنه قد شعر بالتعب الشديد بعد خروجه من المطار، مما دفعه للجوء إلى المستشفى بمفرده.
النهاية السعيدة من قصة اختفاء غامض
انتشر خبر العثور عليه في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الناس مع القصة بحب وتعاطف. غمرت الفرحة قلوب عائلته، التي عاشت أسبوعًا من القلق والانتظار. كانت تلك اللحظة درسًا للجميع عن أهمية التكاتف في الأوقات الصعبة، وعن مدى الحب والاهتمام الذي يمكن أن يجمع الناس حتى في أحلك الظروف.