قصة رعد وبرق راعي القططقصة رعد وبرق راعي القطط

قصة رعد وبرق راعي القطط ودروس في الرفق بالحيوان

الرفق بالحيوانات واجب إنساني قبل أن يكون توجيهًا دينيًا، فهذه المخلوقات الصامتة تعيش بيننا تشعر بالألم والفرح والحاجة، لكنها لا تستطيع التعبير. في ظل عالمٍ قد يغلب عليه القسوة، برزت نماذج مشرفة تُعيد إلينا معنى الرحمة. من بين هؤلاء شاب سعودي لُقب بـ”رعد وبرق”، الذي تحول إلى أيقونة للرحمة والرفق بالقطط.

“رعد وبرق” واسمه المستعار

اختار هذا الشاب اسمًا مستعارًا على مواقع التواصل الاجتماعي، “رعد وبرق”، كناية عن الأمل والتفاؤل الذي يحمله في دعوته المستمرة للعناية بالقطط. يرى الشاب أن القطط كائنات لطيفة تُعامل في كثير من الأحيان بقسوة، فقرر أن تكون دعوته جزءًا من رسالته الإنسانية.

البداية: حب متأصل منذ الطفولة

نشأ “رعد وبرق” في منزل يملكه والده، الذي كان يدير مزرعة تضم العديد من الحيوانات. في هذا الجو، تعلم الشاب أن الحيوانات تستحق العناية والاحترام. امتد هذا الحب إلى القطط، حيث كان دائم القرب منها. أكمل الشاب تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة، ولكن شغفه بالحيوانات، خاصةً القطط، لم يتغير.

القطط في حياته الشخصية

عند عودته إلى المملكة وتأسيسه لحياته الزوجية، حرص “رعد وبرق” على استمرار حبه للقطط. في منزله الجديد، خصص أماكن مريحة للقطط، ترك لها حرية البقاء أو الرحيل، مما جعل القطط ترتبط به وتعود إليه باستمرار.

لم يكن حبه للقطط مقتصرًا على اقتنائها، بل امتد أيضًا إلى تقديم الرعاية لقطط الشوارع. كان يقدم الطعام والماء لهذه القطط كلما وجدها في أي مكان، فكوّن علاقة خاصة معها.

القطة الحامل: قصة الوفاء المتبادل

ذات يوم، دخلت قطة حامل منزله، فقام بإطعامها ورعايتها حتى تعافت. عادت القطة إلى الشارع لتعيش بحرية، لكنها لم تنس أبدًا ما قدمه لها. كانت تتردد على منزله من حين لآخر كأنها تعبر عن امتنانها.

وفي أحد الأيام، أثناء غياب الأسرة عن المنزل، اختارت القطة أن تلد في فناء منزله، وكأنها تعلم أنه مكان آمن. عند عودتهم، وجد “رعد وبرق” أربع قطط صغيرة ووالدتها، فقام برعايتهم وخصص لهم مكانًا في الملحق الخارجي للمنزل.

بعد بضعة أشهر، عادت القطة لتلد مجددًا في منزله، ليعتني بالقطط الجدد أيضًا. بل وصل الأمر إلى تخصيص مكيفين يعملان بالتناوب لحمايتهم من حرارة الطقس.

دروس من “رعد وبرق”

أصبح “رعد وبرق” نموذجًا حيًا للرحمة التي أوصى بها الإسلام تجاه الحيوانات. لقد ضرب مثالًا عمليًا في العناية بمخلوقات الله، دون أن ينتظر أي مقابل. دعوته المستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت رسالة بسيطة وعميقة: “الرحمة بالحيوان جزء من إنسانيتنا”.

ختامًا

قصة “رعد وبرق” ليست مجرد حكاية شاب يعتني بالقطط، بل هي دعوة لتذكير الناس بأهمية الرفق بمخلوقات الله. ما فعله الشاب هو تطبيق عملي لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حول الرحمة بالحيوان، وهو نموذج يُحتذى به في مجتمعٍ يحتاج إلى مزيد من العطاء والرحمة.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars