هناك الكثير من حالات الطلاق التي تعددت أسبابها ، حيث وجود العديد من الخلافات والاختلافات بين الطرفين ، وقد يكون الانفصال في هذه الحالة هو الحل الوحيد والأمثل ، ولكن هناك بعض الخلافات الغريبة التي لا تقبل تراجع عن الطلاق ، حيث يوجد العديد من الرجال الذين بلغوا منتهى اللامبالاة في حياتهم الزوجية ، وهو ما تسبب في حدوث خلل شديد داخل المجتمعات على مختلف أعرافها .
زوجة عاملة وزوج عاطل :
إنها قصة زوجة من الإمارات عاشت مع زوجها العاطل لفترة من الزمن دون ان تشتكي أو تعترض ، حيث كانت تعمل وتسعى من أجل أسرتها ، في حين كان الزوج يقضي معظم أوقاته مع أصدقائه ، ولكنه كان يتميز عن زوجته بأنه يمتلك سيارة خاصة به ، وهو ما جعل الزوجة تلجأ إليه كي يقوم بمساعدتها للوصول إلى عملها أو أي مكان آخر ، وذلك بحكم عدم ارتباط الزوج بأي عمل.
طلب غريب :
بدأ الزوج يفكر بطريقة عملية وغريبة جدًا ، حيث أنه طلب من زوجته أن تعطيه 500 درهم في كل مرة تحتاج فيها سيارته ، فكان مطلبًا غريبًا ، ولكنه برر ذلك بأن الزوجة يجب عليها أن تساعد زوجها وألا تتذمر من هذا الأمر وخاصةً أنه لا يعمل ، كما أنه يرى أن ما تدفعه زوجته هو حقه لأنها تمنعه في ذلك الوقت من الاستمتاع بقضاء وقته مع الأصدقاء .
بدا تفكير هذا الزوج غريبًا للغاية ، غير أن الزوجة رضخت إلى مطلبه في البداية ، حيث دفعت له 500 درهم بعد أن قام بتوصيلها ، في حين أنها كانت لا تنزل من المنزل لمدة ثلاثة أشهر إلا لمكان عملها بسبب هذا الطلب ، وكانت تعتقد أن الزوج سيمتنع عن طلبه مرةً أخرى بعد أن دفعت له أول مرة ، ولكنه كان مصرًا على مواصلة طلبه بدفع الدراهم المطلوبة كي تستقل سيارته .
قرار الانفصال :
كانت الزوجة تعتقد أن طلب زوجها كان مجرد مطلب عادي لمرة واحدة ، ولكنه لم يتوقف عن ذلك ، مما جعلها تشعر بالإهانة والاستعباد في كل مرة كانت تريد فيها الخروج من المنزل ، حيث حاولت أن تجعله يتنحى عن مطلبه ، ولكنه كان يرى أن هذا الأمر واجب عليها لأنها تستفيد من خدماته ، كما أنها من وجهة نظره لابد وأن تساعده لمواصلة الحياة .
قامت الزوجة باستجماع كل شجاعتها ، حيث قررت أن تنهي تلك الحياة الزوجية القائمة على شرط غريب وغير مقبول على الإطلاق في أي دين أو عُرف أو مجتمع ، فقامت على الفور بطلب الانفصال عن زوجها ، ولكنها لم تستطع الوصول إلى مبتغاها مع هذا الزوج غريب الأطوار والطباع .
لم تتردد الزوجة في اللجوء إلى القضاء كي تحصل على حريتها التي باتت مقيدة مع زوج لا يشعر بأي مسؤولية ، بل إنه يعاملها من منطلق العبودية ، لتصبح قضيتها بين أرجاء المحاكم معلنة عن أغرب أسباب الانفصال المضحكة المبكية في ذات الوقت ، حيث الزوج الذي قتل مشاعر زوجته ليس فقط بطلبه المال منها ، بل إنه كان دائم الخروج من المنزل ليلًا دون أن يهتم بزوجته وأطفاله ، ليصبح واحدًا من مشاهير الأزواج الذين دمروا حياتهم الزوجية ، ولكنه يتميز بكونه من أغرب الرجال بسبب 500 درهم .