يظهر أحيانًا أشخاص تتنافى سلوكياتهم مع الأخلاق والآداب العامة ، وهو ما قد يُعرّض من يتعاملون معهم إلى خطر الوقوع في شباكهم التي تحاول الإيقاع بالفريسة بأي طريقة ودون التفكير في عواقب ذلك الأمر ، وهو بالفعل ما يحدث مع هؤلاء الأشخاص الذين يتحرشون بالفتيات دون مراعاة دين أو أخلاق أو حتى التفكير في نتائج تلك الفعلة المشينة .

سائق ينقل يتيمات إلى جازان :
تعاقدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع أحد السائقين ، وذلك حتى يقوم بتوصيل الفتيات اليتيمات بأحد المراكز الخاصة برعايتهن والذي يتبع منطقة جازان ، وبذلك فإنه يواظب على نقل هؤلاء الفتيات بشكل مستمر .

بلاغ بالتحرش :
فيما يبدو أن نفس السائق كانت مريضة جعلته لا يفكر في وضع هؤلاء الفتيات ، فمضى ليقوم بأفعال مشينة دون حتى أن يفكر في عواقب فعلته الدنيئة ، حيث قامت واحدة من الفتيات اليتيمات بإبلاغ المسؤولين عما قد فعله ذلك السائق ، وقد أكدت أنه قام بالتحرش بها ، كما ذكرت أنه طلب منها أن تركب معه في سيارته الخاصة .

صدرت عدة شكاوي أخرى بشأن ذلك السائق الذي كان غير أمينًا على الأمانة التي بين يديه ،وكانت من أبرز تلك الشكاوي هي شكوى التحرش ، حيث أنه لم يفكر أن الأمر سيؤول في نهاية الأمر إلى كبار المسؤولين ، وقد أساء لنفسه وسمعته كما أساء للفتيات اليتيمات والمكان الذي يعمل به .

تحقيقات :
تقوم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على إثر هذه البلاغات بإجراء تحقيقاتها مع ذلك السائق للوقوف على كل الملابسات الخاصة بالشكاوي المرفوعة ضده ، وقد تبين أن ذلك السائق قام بنقل الفتيات كل واحدة منهن على حدة دون أن يكون معها مشرفة أو مرافقة من قسم الرعاية .

حينما نقل السائق كل فتاة وحدها ؛ أصبح من السهل تعرض الفتيات إلى التحرش من قِبل ذلك الشخص الذي لا يعرف القيم والأخلاق ، فمضى على هواه يفعل ما يحلو له وكأنه بلا ضمير يلومه ، غير أن الفتيات لم تصمتن على أفعاله التي تم رفعها في شكاوي إلى المسؤولين .

وما هو أغرب في الأمر أن مساعد المدير العام الخاص بالرعاية في الوزارة قدمّ اقتراحًا بنقل ذلك السائق إلى مكان آخر دون أن يتم معاقبته ، وكأن النقل هو العقوبة الرادعة التي ستهذب أخلاقياته ، وهو أمر مثير للتعجب والحزن حيث أنه من المفترض أن يمتثل السائق إلى عقوبة رادعة بالفعل حتى لا يكرر تلك الأفعال المشينة ، وحتى يكون عبرة لغيره .

ردود أفعال غاضبة :
تابع الكثيرون قصة ذلك السائق وما فعله مع اليتيمات ، وبدا الغضب واضحًا على كل المتابعين وخاصةً من القرار الذي اقترحه مساعد المدير العام للرعاية ، وطالب معظمهم بمعاقبة مساعد المدير العام على هذا الاقتراح الساذج غير المنصف .

وطالب بعض المواطنين بوقف ذلك السائق عن العمل ومعاقبته بما يستحق حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال ، بينما ذكر واحد فقط من المتابعين بأن هذا السائق قد يكون مظلومًا ولابد من إتمام التحقيقات مع المتقدمات بالشكاوي ، ولكنه أضاف أنه يجب فصله في حال تم التأكد من صدق الواقعة .

أثارت قضية السائق المتحرش ألمًا وغضبًا بين المتابعين ، حيث أن ما حدث كان من الممكن أن يصل إلى جريمة شنعاء بحق أي فتاة من الفتيات ، لذلك وجب التحري الدقيق أثناء تأدية العمل حتى لا تتكرر مثل تلك الحادثة السيئة .

By Lars