إن أسوأ ما يمكن أن يشعر به الآباء هو اختفاء فلذات أكبادهم حتى ولو كان ذلك الاختفاء للحظات بسيطة ؛ وخاصةً في ظل وجود عمليات سرقة الأطفال وكثرة الجرائم الغامضة ، لذلك فإن أول ما يخطر ببال الأهل هو الإبلاغ عن حالة الاختفاء التي تعرضّ لها أحد ذويهم ؛ وذلك لخوفهم الشديد مما قد يحدث نتيجة ذلك الاختفاء .
اختفاء سارة :
استفاق الوالدان على عدم وجود ابنتهما سارة البالغة من العمر خمس سنوات فقط ، لقد اختفت سارة فجأة ودون أي مقدمات ، وبعد بحث هنا وهناك وإصدار بعض النداءات على الطفلة التي لم تستجب لتلك الدعوات ؛ شعر الأهل بوجود خطر حقيقي على سارة ؛ مما أصاب الوالدان بحالة من الهلع والفزع الشديد .
بلاغ الوالد :
قام والد الطفلة سارة على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة ؛ حيث أخبرهم بأن ابنته سارة ذات الخمس سنوات ليست موجودة في المنزل أو في أي مكان من الأماكن المحيطة ، وبذلك كان يسعى الأب أن يكون هناك سرعة تحرك من جميع الجهات لعله يعثر على ابنته في أقرب فرصة قبل أن يصيبها أي مكروه .
البحث عن سارة :
بدأت الجهات الأمنية بالتحرك السريع من أجل العثور على الطفلة المختفية ؛ واستمر بحثهم منذ تلقي البلاغ وحتى عودة الطفلة في ظروف غامضة ، وبالرغم من الجهود التي بذلها رجال الأمن ؛ فإن سارة قد عادت بمفردها كما اختفت بمفردها .
العودة الغامضة :
أكد والد الطفلة سارة أن ابنته قد عادت إلى البيت بعد غيابها لمدة ساعتين فقط ؛ حيث ظهرت فجأة أمام باب المنزل دون معرفة سبب الاختفاء ، وكان اختفاؤها أمرًا غامضًا للغاية وذلك بسبب صغر سنها الذي جعلها غير قادرة على توضيح الأمر ، كما أكد الوالد أن الابنة بحالة جيدة جدًا ولم يصبها أي سوء جراء ذلك الاختفاء .
شائعات حول اختفاء الطفلة :
ترددت بعض الشائعات حول اختفاء الطفلة سارة والتي تقول بأن الطفلة كانت موجودة بمنزل أحد الجيران ؛ غير أن الوالد قد نفى تلك الشائعات المتردد ة ، وقد أعرب عن سعادته الشديدة بعودة ابنته سليمة معافاة من أي سوء ، وأكد أنه لم يستطع الوصول إلى السبب الحقيقي وراء هذه الحادثة .
رسالة شكر :
تقدم الوالد إلى الجهات الأمنية برسالة شكر وعرفان للجهات الأمنية أثناء مداخلته الهاتفية بأحد البرامج ؛ حيث أكد أن الجهات الأمنية قامت ببذل جهود جبارة من أجل العثور على ابنته ، وذلك لأن هذه الجهات قامت بعملية تطويق للمنطقة وتكثيف للانتشار الأمني في نطاقها .
أكد الوالد أن ذلك التكثيف الأمني والتفاعل الكبير قد يكون هو العامل الرئيسي الذي ساهم بشكل مباشر في عودة الطفلة في وقت قياسي قبل أن تصاب بأي سوء ، وقدم شكره إلى كل القيادات الأمنية التي ساهمت في قضية البحث عن ابنته وخاصةً مدير الشرطة الذي تولى متابعة القضية بنفسه .
ردود أفعال المواطنين :
تباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي ، فهناك الكثيرين الذين هنئوا الوالد وحمدوا الله على عودة الطفلة ؛ غير أنه وُجد بعض المتابعين الذين اتهموا الوالد بإزعاج السلطات وأن أمر اختفاء ابنته ما هو إلا كذبة من أجل البحث عن الشهرة ، وهناك من دعا إلى الحفاظ على الأبناء ، وهناك من لم يصدق قصة اختفاء الطفلة من الأساس .