حينما يكون العنف هو المسيطر على الكثير من المواقف الاجتماعية اليومية ؛ فإن ذلك الأمر حتمًا يحتاج إلى وقفة تزلزل ضمائر المجتمعات حتى تعود للحياة بعد أن فقدتها ، حقًا فالاعتداء يُفقد المعتدي إنسانيته وخاصةً إذا كان ذلك الاعتداء على أطفال صغار لا حول لهم ولا قوة ، فأين هي النخوة والشجاعة في اعتداء ولي أمر على طفل صغير؟ .

شكوى إلى الجهات الأمنية :
قامت أسرة تكفل طفل يتيم مات والده ؛ بالتقدم بالشكوى إلى الجهات الأمنية ضد مواطن في الأربعينيات من عمره قام بالاعتداء بالضرب على طفل لم يتجاوز سنه الثانية عشر ؛ وهو يستقل حافلة خاصة بنقل التلاميذ إلى المدارس .

الاعتداء على الطفل :
تحدثت الأسرة عن الاعتداء الذي تعرض له الطفل على يد ذلك الرجل الذي لا يعرف الرحمة ؛ حيث أخبرت الجهات أن الطفل فد تلقى ركلات وضرب على يد ذلك المواطن الأربعيني ، وكان ذلك بسبب تدخل الطفل لفض شجار قام بين طالبين داخل الحافلة .

نقل الطفل إلى المستشفى :
لم يقبل الرجل بتدخل الطفل لفض الاشتباك القائم بين زميليه داخل حافلة المدرسة ؛ حيث أن أحدهما هو ابنًا لذلك الرجل غليظ القلب ؛ مما جعله يقوم بالاعتداء على الطفل بشكل عشوائي من ضرب وسٍباب بالألفاظ البذيئة ؛ وهو الأمر الذي استدعى الأم لنقل ابنها المعتدى عليه إلى المستشفى بعد أن علمت بما حدث له .

الخوف من العودة إلى المدرسة :
تحدث عم الطفل المعتدى عليه قائلًا أن ابن أخيه قد رفض أن يعود مرةً أخرى إلى المدرسة ؛ نظرًا لخوفه من أن يتعرض للأذى بعد معاناته مما حدث له ، وقد طالب من الجهات المعنية أن تهتم بأمر الطفل وأن تقوم بمحاسبة ذلك الرجل الذي اعتدى عليه ، كما أكد أنه يُقدّر في نفس الوقت الجهود التي يقوم بها مدير الشئون الصحية .

وقد أكد مدير الحماية الاجتماعية بأن الواقعة قد حدثت بالفعل ، كما أوضح أن الجهات المختصة من الهيئات التعليمية والصحية والشرطية قد قامت بطلب التقارير الرسمية الخاصة بحالة الطفل الذي تم الاعتداء عليه ، كما طالبت معرفة ملابسات تلك الحادثة قبل أن يتم رفعها إلى الجهات المختصة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية .

ردود أفعال غاضبة :
لاقى ذلك الخبر المؤسف اهتمام شعبي من متابعي المواقع الاجتماعية على شبكات الإنترنت ، وذلك لما يحمله في طياته من انهيار القيم الإنسانية التي طغت على قلوب بعض الأشخاص ؛ لتجعل رجلًا وقد وصل إلى الأربعين من عمره أن يقوم بمواجهة طفل يصغره بنحو ثلاثين عامًا ؛ بل ويعتدي عليه بضربات مؤلمة جسدياً ونفسيًا ، لقد كان أول تعليق على هذه الحادثة بآية قرآنية كريمة والتي يقول فيها المولى عز وجل :” فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ”.

وقد طالب البعض بتوقيع أقصى العقوبات الرادعة على كل من يعتدي على الآخرين ؛ وذلك حتى لا تتكرر تلك المآسي كل يوم ، وكان الجميع غاضبين من ذلك الحدث ومن الرجل الغليظ الذي اعتدى على طفل صغير ، فقاموا برفع دعواتهم عليه إلى الله تعالى لأنه قتل كل سبل الرحمة بالصغار وخاصةً إذا كان ذلك الطفل يتيم قد مات والده وتركه في الدنيا ، ومن المفترض أن يعتني به الآخرون لا أن يقهرونه ويعتدون عليه .

By Lars