يحتاج المريض دائمًا إلى من يقف بجانبه ويدعمه معنويًا وخاصةً إذا كان مصاب بمرض مزمن لا يوجد له علاج نهائي أمثال هؤلاء الذين يصابون بمرض الصرع ؛ وهو من الأمراض التي تكمن خطورتها إذا تواجد المريض بمفرده لحظة إصابته بنوبة الصرع ؛ لأنه قد يتعرض لموت مفاجئ ومحقق لأنه يثاب بخلل في المخ ينتج عنه بعض الحركات التشنجية اللاإرادية ؛ لذلك توجب ألا يوجد مريض الصرع بمفرده لفترات طويلة .
تمكنت طالبة في المرحلة الثانوية من إنقاذ زميلتها مريضة الصرع ؛ والتي كانت معرضة للموت داخل دورة المياه بعد أن أصيبت بالنوبة المرضية مما جعلها تغيب لفترة طويلة داخل دورة المياه ، وذهبت المعلمات والطالبات على الفور للاطمئنان على الطالبة بعد غيابها .
الطالبة المريضة :
طلبت الطالبة المصابة بمرض الصرع أن تذهب إلى دورة المياه أثناء وجودها بالفصل الدراسي ، وبالفعل ذهبت بعد الاستئذان إلى دورة المياه ولكنها تأخرت عن العودة إلى فصلها لمدة طويلة ؛ مما أثار القلق في نفوس زميلاتها ومعلمتها .
قلق الطالبات والمعلمة :
قامت الطالبات والمعلمة بالذهاب إلى دورة المياه على الفور بعد ملاحظة تأخر الطالبة المريضة ، وهناك وجدن أن باب الحمام مغلق من الداخل ، استمر جميعهن في طرق الباب على الطالبة كي تفتح ؛ غير أنها لم تستجب إليهن ولم ترد على ندائهن ، فازداد القلق أضعافًا وخاصةً مع فشلهن في فتح الباب المغلق .
شجاعة طالبة :
في الوقت الذي بدأت فيه الموجودات بالشعور بالقلق والخوف الشديد على الطالبة المريضة ؛ قامت إحدى الطالبات الموجودات في ذلك الوقت بتسلق باب الحمام الذي توجد به الطالبة المريضة حتى تمكنت بالفعل من فتح ذلك الباب ؛ غير أنها أصيبت بنزيف في يدها نتيجة لتعرضها لجرح أثناء محاولة فتح الباب .
إنقاذ الطالبة المريضة :
بعد أن نجحت الطالبة الشجاعة في فتح الباب ؛ استطاعت المعلمة والطالبات من نقل الفتاة المريضة إلى خارج الحمام ؛ وقد تم عمل الإسعافات الأولية اللازمة إلى المريضة داخل المدرسة ثم نُقلت فيما بعد إلى المستشفى لمتابعة حالتها والاطمئنان التام عليها ، وشعر الجميع بالسعادة لإنقاذ حياة المريضة التي كادت أن تفقد حياتها دون أن يشعر بها أحد .
تكريم الطالبة الشجاعة :
تم إنقاذ مريضة الصرع بفضل شجاعة الطالبة التي هداها الله تعالى إلى التفكير في تسلق الباب دون خوف أو تراجع ؛ وعلى الرغم من إصابتها بجرح بالغ في يدها أكملت فتحها للباب ؛ مما جعل الجميع يشعر بالامتنان والتقدير لهذه الطالبة الشجاعة التي ساهمت بشكل فعلي في إنقاذ زميلتها .
قامت مساعدة المدير العام الخاص بشؤون تعليم البنات داخل نطاق المنطقة التعليمية التي تتبع إليها مدرسة البنات الثانوية بتكريم هذه الطالبة الشجاعة ؛ كما قامت المعلمات بالمدرسة بمنح الطالبة طقم من الذهب ، كما قدمن لها أيضًا شهادة تقدير وشكر تحتوي على رسالة شكر تم توجيها إلى الطالبة الشجاعة ؛ وذلك تقديرًا منهن لقيامها بعمل بطولي شديد الأهمية في إنقاذ حياة زميلتها المريضة .
حظيت هذه الطالبة أيضًا على امتنان المتابعين بمواقع التواصل الاجتماعي الذين قدموا لها الشكر وتمنوا لها حياة سعيدة ؛ كما أطلق عليها البعض لقب ملكة ، ودعوا المولى عز وجل أن يجازيها خير الجزاء على عملها الإيجابي الرائع ، وقد شكر البعض إدارة المدرسة لأنها قامت بتكريم الطالبة الشجاعة وذلك لأنها شخصية تستحق التكريم والتقدير لخوفها على زميلتها وحرصها الشديد على إنقاذها بأي طريقة .