الشيخ بلال فيلبس هو واحد من الدعاة العالميين الذي أسلم على يديه عدد كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم ، ولكن الشيخ بلال في الواقع لم يولد مسلمًا ، ولكنه ولد في عائلة مسيحية ، ولكنه في الواقع ظل منذ طفولته يبحث بجد حتى اهتدى لدين الحق في النهاية ، وقد تحول إلى داعية
ولد الشيخ بلال لعائلة مسيحية في جامايكا عام 1947م وكان اسمه دينيس برادلي فيليبس ، وقد انتقلت عائلته وهو صغير إلى مدينة تورنتو بكندا فتربى وترعرع هناك كأي طفل عادي ، وفي الواقع فإن عائلته لم تكن من العائلات الملتزمة كثيرًا بتعاليم الديانة المسيحية منذ صغره فلم يكن له ارتباط أو اهتمام حقيقي بأي دي .
بعد فترة انتقلت عائلته للعمل في دولة ماليزيا ، وبالرغم من أن ماليزيا كانت دولة مسلمة ، إلا أن المجتمع الماليزي في ذلك الوقت كان مازال متأثرًا بالعادات الاستعمارية ، فلذلك لم تكن تعاليم الدين الإسلامي واضحة في ذلك المجتمع آنذاك ، وقد قامت والدته وهم في ماليزيا بتبني طفل أندونيسي مسلم ، وكانت والدته تحترم تعاليم الإسلام وتحترم الشعائر الإسلامية التي يقوم بها هذا الطفل ومع ذلك فإن أحد من عائلة الشيخ لم يعتنق الإسلام .
وكان الشيخ يفكر دائمًا في حلول لمشاكل العالم مثل الحروب وغيرها ، ولذلك بعد أن عاد الشيخ إلى كندا مرة أخرى وكان قد بدأ في مرحلة الشباب أقنعه بعض زملاؤه بالانضمام للشيوعية ولكنه مع ذلك وجد خلل كبير في الأفكار الشيوعية ولم يشعر أن هذا هو ما يبحث عنه .
وفي أحد الأيام علم أن إحدى زميلاته في المجتمع الشيوعي قد اعتنقت الدين الإسلامي وتزوجت من رجل مسلم ، ولأن الشيخ بلال كان يبحث منذ صغره عن طريق الحق فقد ذهب وسألها عن سبب اختيارها لدين الإسلام بالتحديد ، فقالت له تلك السيدة الفاضلة أن عليه أن يقرأ حتى يتعرف على الإسلام وعن سبب اقتناعها به .
وبالفعل قام الشيخ بجلب مجموعة من الكتب عن الإسلام ، وكانت أول الكتب التي بدأ بقراءتها عناية كتاب ” شبهات حول الإسلام ” ، وفي الواقع فإن الشيخ بلال لم يستغرق وقت طويل حتى يرى أن الإسلام هو الطريق الصحيح وأنه هو الطريق الذي كان يبحث عنه طوال حياته ، فاعتنق السلام في عام 1972م ، وغير اسمه إلى بلال فيليبس .
ومنذ ذلك الحين ترك الشيخ وراءه كل الأمور التي كان يستمتع بها قبل إسلامه مثل الغناء والنوادي الليلية وغيرها من العادات السيئة باستثناء ممارسة الفنون القتالية لأنه وجد أنها عادة جيدة وتتماشى تمامًا مع تعاليم الإسلام ، بعد عام من اعتناق الشيخ للإسلام أدرك أن عليه أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية لدراسة الإسلام بشكل صحيح في المكان الذي خرج منه الإسلام
ذهب الشيخ بلال إلى المدينة المنورة وبدأ يدرس اللغة العربية لأنها لغة القرآن وحتى يقرأ القرآن بشكل صحيح ، كما درس التفسير والفقه وغيرها من علوم الدين ، وكان هدفه في البداية هو أن يتعلم الدين بشكل صحيح حتى يستطيع أن يقنع والديه ويشرح لهما الإسلام بشكل صحيح ، وقد استمر في الدراسة في كلية التدريبات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حتى تخرج منها عام 1979م ، ومع ذلك لم تتوقف دراسته للإسلام ولم تقتصر دعوته على والديه فقد أخذ يدعو للإسلام في جميع أنحاء العالم باللغة الإنجليزية ، وقد أسلم على يديه آلاف الأشخاص .
ظل الشيخ بلال يدعو والده ووالدته إلى الدخول في الإسلام لمدة حوالي 20 عام ، وفي النهاية اعتنقا الإسلام سويًا ، وقد أخبره والده أنه كان يدرك منذ فترة طويلة ومن خلال دراسته للفلسفة أن المسيح لا يمكن أن يكون هو الإله ، وأنه منذ فترة طويلة كان يعبد الله فقط حتى اهتدى في النهاية للإسلام .