منذ فترة ليست بالطويلة باتت جرائم الخادمات بالمملكة ، خطرًا محدقًا ، ومسلسل لا متناهي الأحداث خاصة بعد ارتكاب بعضهم العديد من جرائم القتل في حق أبناء الأسر التي يخدمونها ، فعلى الرغم من أن وجود هؤلاء الخادمات الوافدات من خارج المملكة ، قد يسر على الزوجة ممارسة شئون المنزل ، إلا أنه بات خنجرًا في ظهرها فهي لا تستطيع العيش بهدوء وسلام في ظل هذا العبث الذي تحدثه بعض الخادمات .

حيث تم تسجيل أكثر من عشر تصنيفات لجرائم الخادمات بمنازل المملكة ومن أبرزها الهروب والاعتداء على الأطفال وقتلهم ، وتسهيل دخول اللصوص إلى المنزل ، بالإضافة إلى إقامة العلاقات غير المشروعة مع الغرباء أو أحد الخدم الآخرين بالمنزل فضلاً عن السرقة وممارسة السحر والشعوذة ، وقد يصل الأمر أحيانًا للاعتداء على سيدة المنزل بالسب والشتم ، وإقامة العلاقات مع رب أو أبناء الأسرة التي تعمل لديهم .

ومن أبشع الجرائم التي قامت بها الخادمات في المجتمع السعودي جرائم قتل الأطفال ، ولعلها أكثرها شهرة جريمة قتل الطفلة تالا الشهري بمدينة ينبع ، حيث أقدمت امرأة أسيوية انعدمت من قلبها الرحمة بقتل الطفلة تالا ذات الأربعة ربيعًا ، وذلك باستخدام ساطور لفصل رأسها عن جسدها .

فقد كان مقرر سفر الخادمة إلى أهلها بعد أسبوع من وقوع حادثة القتل ، ولكنها كانت شديدة التعلق بالفتاة الصغيرة ، وربما يكون الدافع وراء قتلها هو ذلك التعلق الشديد غير أن التحقيقات أثبتت أن رسالة على الهاتف الخلوي كان لها أكبر الأثر خلف تدهور الحالة النفسية للخادمة ، حيث أنها حاولت الانتحار قبل ذلك بشرب كميات كبيرة من الكلور ، ولكن استطاع المسعفون إنقاذها .

وقد وقعت هذه الجريمة أثناء وجود الأسرة خارج المنزل ، فبعد عودة الأم مع بناتها ، حاولت فتح الباب ولكن كان موصد من الداخل ، فاستنجدت بالأب والدفاع المدني فأتوا على الفور ، وحينما تم فتح الباب وجدوا الخادمة مستلقية أمام التلفاز ، وعلى الفور دخلت الأخت الكبرى يارا لتتفقد شقيقتها ذات الأربعة أعوام ، ففوجئت بها مذبوحة وغارقة في دماءها ، الأمر الذي أصابها بالصدمة والانهيار  هي وأسرتها وجعلهم في حالة من الذهول ، أما عن الخادمة السفاحة فقد صدر في حقها حكم بالإعدام لثبوت الجريمة عليها .

وهناك جريمة أخرى تردد صداها في المجتمع السعودي حول تحرش الخادمات الجنسي بالفتيات الصغار أو الفتيان ، وقد بدأت أحداث تلك القصة حينما نادت سيدة المنزل على الخادمة لتلبية طلباتها اليومية ، فارتعدت الفتاتان الصغيرتان خوفًا بمجرد رؤيتها .

لم تكترث الأم في البداية واعتقدت أن هذا خوف طبيعي من الأطفال تجاه بعض الغرباء ، ولكن كان الخوف يزداد يومًا بعد يوم ، وتفاقمت الأمور حينما استيقظت الأم ذات يومًا في الصباح الباكر على صراخ إحدى بناتها اللتان لم تتجاوزا الخمس سنوات ، وببحثها عنهم في المنزل وجدتهما في غرفة الخادمة وإحداهما تقف أمامها عارية تمامًا ، والأخرى تنتظر دورها .

وهكذا انتشرت الجرائم وتفاقم حجمها في المجتمع السعودي ، بدخول عناصر وافدة تختلف في تربيتها وبيئتها عن بيئة المملكة التي تربينا فيها ، وتلقينا بها تعاليم الدين الحنيف لذا يجب علينا أن ننتبه جيدًا ونختر بعناية ، ونعرف الطريقة المثلى التي يجب بها أن نتعامل مع هذه الفئة فلا نعذب ولا ندلل ، تمامًا كما نعامل أطفالنا بحرص متزن حتى لا نقع في فخ الجريمة ولا تقم لنا قائمة .

By Lars