ازدادت الحوادث المرورية وتضاعفت بشكل مخيف ومثير للرعب ؛ حيث يحدث فقدان الكثير من الأرواح كل يوم بسبب تلك الحوادث البشعة ؛ وتحدث الحوادث نتيجة الإهمال بشكل عام ، مما أدى إلى حدوث الكثير من الكوارث والمصائب اليومية ؛ فهناك من يفقد حياته نهائيًا ؛ وهناك من يفقد أعضائه ليعيش حياته مشلولًا أو مصابًا بأعراض أخرى .

فقدت فتاة عينها اليمنى خلال أحد الحوادث المرورية ؛ مما حوّل مسار حياتها التي كانت تسري بشكل طبيعي إلى حياة أخرى عديمة الرؤية في عينها اليمنى ؛ كما أصبحت حياة مليئة بالألم والمعاناة بعد أن واجهت الموت من خلال ذلك الحادث ؛ الذي أودى بأحد أعضائها المهمة .

خضعت الفتاة إلى الفحوصات الطبية الشاملة ؛ والتي على إثرها قرر الأطباء المتخصصون أن يقوموا بعمل جراحة من أجل ترميم عين الفتاة ؛ وذلك تخفيفًا لمعاناتها الشديدة بعد ذلك الحادث الأليم ، وبالفعل خضعت الفتاة إلى جراحة مُعقدة ونادرة من نوعها ؛ حيث كانت هناك عملية فقدان شبه كاملة للعظمة الموجودة لجبهة الوجه ؛ مما جعل العملية الجراحية صعبة للغاية .

استطاع الفريق الطبي أن يقوم بإجراء تلك العملية الجراحية للفتاة ؛ بعد أن قام بالعديد من الجهود الصعبة للوصول إلى أفضل النتائج ؛ كي تستطيع أن تواصل المريضة حياتها بصورة طبيعية .

تكوّن الفريق الطبي الذي قام بإجراء جراحة لترميم عين الفتاة ؛ من مجموعة من الأطباء المتخصصين في جراحة الوجه والفكين ؛ والمتخصصين في مجال جراحة المخ والأعصاب ، وعمل المتخصصون بشكل تناسقي ؛ لكي تصبح الجراحة ناجحة .

استطاع المتخصصون الذين أجروا الجراح أن يقوموا بعملية ترميم لمقدمة الرأس بمنطقة الجبهة ؛ وأيضًا إعادة تأهيل لعظمة الوجنة ؛ وذلك ما جعل تلك العملية الجراحية تستغرق سبع ساعات متواصلة داخل غرفة الجراحة ؛ إلى أن حققت النجاح المنشود الذي سعى إليه الأطباء .

كانت حالة الفتاة حرجة جدًا بعد ذلك الحادث الذي تعرضت له ، وبعد أن تم فحصها اشعاعيًا وسريريًا قبل إجراء الجراحة ؛ تبين أنها قد فقدت عينها اليمنى ؛ كما فقدت عظمة الجبهة بصورة شبه كاملة ؛ وحدثت لها عدة كسور شديدة بمنطقة الوجنة من الجهة اليمنى .

قرر الأطباء بعد الفحص إخضاعها لجراحة من أجل ترميم أعضائها المفقودة ؛ نظرًا لأن الحالة شديدة الحرج ؛ مما يستدعي اسعافها بشكل سريع ؛ في محاولة جادة لإعادتها إلى حياتها الطبيعية .

في ظل التقدم الطبي الهائل ؛ تمّكن الأطباء من النجاح في تحقيق الهدف من الجراحة ؛ وهي عملية الترميم للأماكن التي فقدتها الفتاة من وجهها وجبهتها ، وصدر بيان طبي بعد الجراحة يؤكد أنه قد تم التنسيق مع أحد الشركات المتخصصة بألمانيا ؛ من أجل استعاضة العظام التي تم فقدانها أثناء الحادث المروري .

قام الفريق الطبي بإرسال الأشعة ثلاثية الأبعاد الخاصة بحالة المصابة إلى ألمانيا ؛ من أجل الحصول على المادة الصلبة التي تم تخصيصها لتعويض الجزئيات المفقودة مثل منطقة الجبهة والوجه ، وبذلك تمّكن الأطباء من تحقيق إنجاز جراحة مُعقدة وحرجة .

أكد الفريق الطبي أن حالة الفتاة مستقرة للغاية ؛ وتحسنت حالتها الصحية بشكل ملحوظ بعد إجراء الجراحة ، كما أكد أنها على أتم الاستعداد للخروج من المستشفى ؛ وأنها تستطيع الان ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي بلا ألم أو معاناة .

By Lars