عاش ريان مع والديه في أحد الأحياء البسيطة ، ورغم عدم امتلاكهم كل شيء ، لكن كانت السعادة تملأ المنزل ، وكان كل شيء جميل ورغم تقاعد والده عن العمل ، لكن سارت الحياة بدون أي خلل يذكر ، وظلت الحياة تسير حتى أتى يوم تغيرت فيه حياة ريان رأساً على عقب ، وتغير مجرى حياته للأسوأ.
ريان والحقيقة مرة :
عندما بلغ ريان المرحلة الثانوية ، وفي أحد الأيام حيث كانت الأسرة في ضيافة العم خالد ، وكان ريان يجلس في مجلس الرجال مع أولاد عمه فيصل وبدر ، حيث سار الحديث يتدفق من موضوع لآخر ، وفجأة صمت أولاد العم وظلا يتهمهمون بالكلام فيما بينهما ، وكأنهم يعلمون شيئاً يجهله ريان .
تسائل ريان عن سر تلك الهمهمات والنظرات ، وإذ ما كانت تعني شيئاً ما ، فبادر فيصل بالقول : ريان هناك شيئاً انت لا تعلمه حتى الآن ، ونريد أن نخبره لك لأنك صرت كبير ، ولا نستطع تخبئة هذا الامر ، عنك أكثر من ذلك .
طلب منهم ريان التحدث وكان يظن أن الأمر لم يزد عن كونه مزحة ، ولكن ظهرت علامات الجدية على أولاد عمه ، مما جعلته ينصت لهم باهتمام فأخبر فيصل ريان ، بأن والده كان منذ عدة سنوات ملتحقاً بالعسكرية ، في منطقة بعيدة عن بلدتهم .
ومكث هناك فترة طويلة وأختار أن يتزوج من المنطقة ، التي كان يمكث فيها وأتفق الوالد مع زوجته ، أن لا ينجبا أطفال ووافقت زوجته بهذا الشرط وظلت زوجته لمدة 6 سنوات ، أي طوال الفتره التى عمل بها الوالد في العسكرية ، وفى أخر عام حملت زوجته وانجبته.
وبعد أن انتهت فترة العمل في تلك البلدة أخذه الوالد وطلق والدته ، وعاد إلى تلك المدينة حيث يسكنون الآن ، وتولت تربيته زوجة والده حتى كبر وهي من أعطته كل اهتمامها ، وهي تعتبر بمثابة الوالدة له لكنها ليست الوالدة الحقيقة له .
وقع الخبر على ريان وكأنه مزحة سخيفة من أولاد عمه ، ولكن أخذ أولاد عمه المصحف ليحلفوا له بحقيقة تلك القصة بكل تفاصيلها ، وشعر ريان بصدمة شديدة حتى منعته عن الحديث ، أو الرد على هذا الخبر ونهض من مجلسه ، وركض نحو الباب وأنصرف سريعاً .
ظل ريان يفكر في داخله ، كيف ظل طوال الثماني عشر عام الماضية ، يظن أنها والدته وهي لم تكن كذلك ، وظل يتساءل : من هي أمي ؟ وأين توجد ؟ ولماذا تركها والدي كل تلك السنوات وحيدة ؟
الوالد يؤكد الحقيقة :
كاد التفكير يقتل ريان وحاول تهدئة فكره قليلاً ، حتى يتماسك وعاد إلى منزله وظل ينتظر عودة باقي أسرته ، من عند عمه وعندما عادت الاسرة بعد عدة ساعات ، وتسائل والده عن تركه لمنزل عمه فجأة ، فطلب التحدث مع والده لكن أخبره والده ، أنه متعباً ويغلب عليه النعاس .
بكى ريان وألح على والده أن يجلس ليتحدث معه ، فتعجب الوالد من بكاء ريان وجلس ليتحدث معه فأخبره ، ريان بقصة أولاد عمه ولم يفتح الأب فاه ، بأي كلمة وتأكد ريان من حقيقة القصة وأخبره والده ، أنه لا يعلم عنها شيء منذ تركها وانقطعت عنها الأخبار ، ولا يعلم مكانها منذ أن طلقها وغادرها ، ومرت الأيام وصورة الأم لا تغيب عن ذهن ريان ، او تفكره ويشتاق للوصول إليها ، لأنه تأكد أنها تسعى أيضاً لرؤيته .
رحلة البحث عن أم ريان :
بعد أن أنهى ريان الثانوية بدأ في رحلة البحث ، عن أمه وبعد مرور 6 اشهر ، عرف ريان أن خالته تسكن ، في منطقة تبعد عنه ألف كيلو وتوصل إلى رقم جوالها ، وكان ذلك مثل الحلم الذى يتحقق وقام ، بالاتصال عليها وطلبت منه زيارتها .
حادث أليم :
وفى أثناء سفره له اصطدمت سيارته بشاحنة ، على الطريق ودخل في غيبوبة طويلة وبعدها عانى من فقدان الذاكرة ، حتى ما كان يتذكره بخصوص قصته وقصة خالته ، بل وتهشم جواله في الحادث .
فرحة بعد 22 عام :
بعد مرور عامين توفى والده وزوجة والده وعاش وحيداً ، وفقد أمله في الحياة خاصة بعد أن عادت له ذاكرته ، ولكن أصبح عاجزاً عن الحركة والتكلم وكان الطبيب المشرف ، على علاجه متعاطف مع ريان وكان يود مساعدته ، حتى أوصل قصته لأحد الصحف ، وتمكنت خالته من قراءه الخبر الموجود بالجريدة ، وتواصلت مع أحد المسئولين عن الجريدة .
أتت الخالة بصحبة أختها لزيارة ريان في المستشفى ، وبدأت الحياة تدب في ريان من جديد ، وجلس يبكي وهو جالس في مكانه فقد تمكن من رؤية والدته ، بعد أكثر من 22 عام وكانت أول كلمة نطقها ، ريان بعد مرضه كلمة أمي .
قصة واقعية مستمدة من أحداث حقيقية
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…