نبذة عن قصة الأميرة والبازلاء
قصة الأميرة والبازلاء تعتبر هي من أقصر القصص أو الحكايات التي قام بتأليفها هانز كريستيان أندرسن، وهي خيالية للاطفال، وكان البعض يريد شطب هذه القصة الخيالية كونها تعكس بعض الأمور المتعلقة بالقرن التاسع عشر، وهي أمور لها حساسية نحو البنات والنساء اللاتي من الطبقات الارستقراطية ولكن للقصة معنى عميق قد يكون أكثر مما تراه العين بشكل سطحي، الأميرة والبازلاء تعد من القصص التشويقية، وقد تخلق جو من الاسئلة ومنها الأسئلة البسيطة مثل: لمن أنتمي وكيف سأعرف هذا؟ تتمثل إحدى طرق النظر إلى القصص الخيالية في كيفية رؤية كل شخصية كونها هي جزءمن جوانب الذات الخفية.
قصة الأميرة والبازلاء
تحكي القصة انه كان يوجد أمير في ذات مرة كان شخصاً وحيداً، وقد سافر حول كل العالم حتى يجد شخصًا مثله، ولتكون هي الأميرة المناسبة لتشاركه حياته، لكن هذا كان يعرفه انه لابد أن تكون أميرة وحيدة لتشارك الأمير الوحيد.
وحين كان يتجول في بين أسفاره الكثيرة ورؤيته للعديد من الأميرات، وقد قالوا له أن هذه الأميرة وحيدة مثله، كان لها من النسب والاصل المعتمد والمناسب، ولكن كان يظهر دائمًا أن يوجد شيئًا غير صحيحًا تمامًا لدى كل منهما، ثم بدأ الناس يتحدثون إنه كان يبحث عن شيء وفي ذات الوقت كان لا يريد العثور عليه، حتى أنهم كان يضحكوا على هذا الأمير خلف الأبواب المغلقة، وأخيرًا، قام الأمير بالرجوع إلى منزله لأنه أصيب بحالة من اليأس ولكن في داخله كان يريد تلك الأميرة بشدة، وحين قال لهم الامير على الاميرة فقد رحب بهم الملك والملكة العجوز لتعيش معهم في المنزل.
ثم يمر صيف آخر وأتى الخريف وسقطت الأوراق من الأشجار وحين هبت عاصفة قوية في ليلة من الليالي من البحر، وقد كان الأمير يجلس يستدفأ بجوار النار وكان يقرأ، وكان البرق يزيد أكثر فأكثر، وقد كان الرعد يهز النوافذ حتى كادت النوافذ ستتكسر.
وبعد مضي ساعات من الليل قد بدأت العاصفة في الانكسار حتى وصلت لمنتصف الليل، وقد عم الهدوء فجأة وقد توقفت العاصفة، ومن ثم سمع صوت طرق غريب عند بوابة المدينة، لقد كانت الطرق غير مزعج ولكن كان فيه إصرار، ثم فرك سكان البلدة ورجال الملك أعينهم وكانوا يتساءلوا من كان يمكن أن يكون قد كان هذا الصوت هو مثل العاصفة السابقة، فقام الملك بإرسال مثل مستشار إلى بوابة المدينة.
وكانت تقف عنا البوابات الأميرة، لكن كانت في حالة رهيبة ومزرية، وقد هطل المطر على كل من شعرها وملابسها، وقد أتلفت المياه حذائها ونفدت كعوبها خارج الحذاء، وحين قالت أنها كانت أميرة، كان المستشار يضحك بصوت عالٍ، ولكن بالرغم من ذلك، ولكنها أقسمت أنها هي الأميرة الحقيقية.
فقامت الملكة العجوز بالتحدث بهدوء وقالت “سنرى قريبًا ما إذا كان هذا الكلام صحيحًا ام لا”، وقد تناولت الأميرة عشاءًا دافئًا واحضروا لها بعض الملابس النظيفة ثم انطلقت الملكة العجوز لتجهز للأميرة غرفة نوم لتستريح فيها، وكانت أولاً، قامت بإزالة كل فراش السرير، ومن ثم وضعت حبة بازيلا واحدة في منتصف فراش السرير، بعد هذا، قامت بطلب عشرين مرتبة ووضعتهم فوق حبة البازلاء، وتم ترتبهم واحدة فوق الأخرى، وفي النهاية، تمت وضع عشرين وسادة من الريش على المراتب، ومن ثم تم إجراءات ترتيبات نوم الأميرة.
في الصباح قد التقيا كل من الملك والملكة العجوز بالأميرة عندما استيقظت، ولكن حين رأوا الاميرة، كانت تبدو أسوأ حالاً مما كانت عليه حين وصلت للمنزل، وقد سألوا كيف نامت، فقالت الاميرة “أوه النوم، سيء للغاية!” وكانت الاميرة مرهقة جداً، وقالت أنا بالكاد أغلقت عيني طوال الليل، فهي كانت لا تعرف ما كان هذا السرير ولماذا يبدو غريباً، فقد بدا الأمر كما لو كانت الاميرة مستلقية فوق حصاة صلبة، وبسبب هذا كان جسدها كله أسود وأزرق في صباح اليوم التالي، كانت الليلة أمر فظيع حقًا! ثم بدأت الأميرة في البكاء.
حين شاهدت الملكة العجوز هذا على الفور أنها لابد أن تكون هذه هي الأميرة الحقيقية، فقط الأميرة حقيقية يمكن أن تشعر بوجود البازلاء حتى لو وجدت عشرين مرتبة وعشرين سريرًا من الريش، ثم قام الأمير بطلب الاميرة أن تكون زوجته، واثقًا من أنه قد وجد أميرة حقيقية ومناسبة حقاً لهم، وقد سافر الأمير مرة أخرى حول العالم ولكن هذه المرة كان معه الأميرة، وكانوا سعداء جداً، وماذا عن البازلاء؟ فقد تم وضع البزلاء في متحف المدينة ويتم زيارتها من قبل الكثير من الأشخاص من العديد من البلدان، وقد يكون هذا موجودًا حتى الآن، إذا لم يسرقها أحد.
المغزى من القصة
قد تسبب مظهر الفتاة الفقير والمتسخ من العاصفة، أن العائلة المالكة وجدت صعوبة في تصديق قصتها ولما حدث هذا لمظهرها، وقد قررت الملكة أن تمتحن الفتاة واكتشاف أن إذا كانت هي الاميرة الحقيقة من خلال وضع حبة بازلاء صغيرة في سريرها والذي يتكون من 20 مرتبة و 20 وسادة من الريش، فالأمير كان يبحث عن أميرة حقيقية لها نسب حقيقي وملائم حتى يتزوجها بفرح، حتى يعيشون في سعادة دائمة، بعض الأخلاق الأخرى لهذه القصة الخيالية معتمدة على الانطباعات الأولى ليست باستمرار صحيحة وأن أصغر الأشياء يمكن أن تحدث فرقًا كبيراً.