يحكي أنه ذات يوم كان هناك مزارع كسول يعيش مع زوجته وأطفاله ، فكان هذا المزارع يستيقظ كل صباح ويذهب إلى البئر ليستحم ، ثم يعود إلى منزله لينام مرة أخرى ، وبالرغم من أنه كان يملك أرضًا كبيرة ، إلا أنه لم يكن يهتم أبدًا بزراعتها ، وكانت زوجته هي التي تعتني بالأرض حتى توفر لهم الطعام .

وكانت زوجته كل يوم قبل أن تذهب إلى الحقل تحاول إيقاظه من النوم حتى يذهب معها ، ولكنه كان يرفض الاستيقاظ ويدعي أنه نائم حتى لا يعمل في الحقل ، فشعرت زوجته بالضيق الشديد من كسله ، ولكنها لم تعرف كيف تتصرف معه .

وفي أحد الأيام كانت زوجة المزارع عائدة من الحقل ، فقابلت حكيم القرية ، فرحبت به كثيرًا وطلبت منه أن يزورهم في منزلهم ليتغذى معهم حتى يستفيدوا من حكمته ، ووافق الحكيم ، وذهب معها إلى المنزل ، وعندما وصلت اعتقدت أنها سوف ترى زوجها نائم كعادته .

ولكنها وجدته قد استيقظ من ضجيج الأطفال وجلس يلعب معهم ، فأخبرته أن الحكيم حضر ليتغذى معهم ، ففرح زوجها ورحب كثيرًا بالحكيم الذي كان محبوبًا من كل أهل القرية ، وأعدت زوجة مزارع الطعام اللذيذ للحكيم ، بينما أخذ زوجها يغسل قدم الحكيم .

وبعد أن انتهى الحكيم من تناول الطعام ، قال للراهب أنه سعيد جدًا بحسن ضيافتهم له ، لذلك فإنه مستعد لتلبية طلب واحد يطلبه منه المزارع ، ففكر المزارع قليلًا وقال للحكيم أنه يتمنى لو يملك شخصًا مسحورًا يقوم بكل العمل نيابة عنه لأنه لا يحب أن يعمل ويفضل النوم .

فوافق الحكيم وقال له أن طلبه سوف يكون جاهز على الفور ولكن بشرط أن يطلب منه العمل باستمرار ولا يتركه أبدًا خالِ بدون عمل ثم انصرف ، وبعد قليل رأى المزارع عفريت ضخم يقف أمام بابه ففزع منه في البداية ، ولكنه أنه أدرك أن الحكيم هو من أرسله .

فقال المزارع للعفريت هيا أذهب واسقي أرضي كلها ، وعلى الفور ذهب العفريت واعتقد المزارع أنه سوف يحتاج لعدة أيام حتى يسقي هذه المساحة الكبيرة من الأرض وأنه سوف يدخل لينام كما يشاء ، ولكن قبل أن يصل إلى سريره وجد العفريت قد عاد، فسأله لماذا عاد بسرعة ، فقال له العفريت أنه أنهى العمل الذي طلبه منه ويجب أن يكلفه بعمل أخر وإلا فإنه سوف يأكله .

فقرر المزارع أن يطلب منه حراثة الأرض كلها لأن هذا العمل يحتاج لوقت طويل فذهب العفريت لتنفيذ الأمر ، وقال المزارع لنفسه سوف أذهب لتناول الطعام ثم أفكر في عمل جديد لأكلفه به ، وجلس مع زوجته وأولاده ليتناولوا الطعام ، ولكن قبل الانتهاء من تناول الطعام عاد العفريت بعد أن أنهى مهمته .

وكان على المزارع أن يكلفه بعمل جديد ولكنه لم يفكر في شيء جديد بعد ، فشعر بالحيرة وقال له فلتلعب في رأسي إذن ، وعلى الفور لبى العفريت الأمر وبدأ يلعب في رأس المزارع بدون توقف حتى شعر المزارع بصداع شديد في رأسه ، وبدأ يستنجد بزوجته لتنقذه من هذا المأزق الذي وقع فيه .

فقالت له  زوجته أن لديها فكرة لتنقذه من العفريت ، ولكن بشرط أن يتوقف عن الكسل ويذهب كل يوم لرعاية أرضه ، فوافق المزارع ، فقالت زوجته للعفريت هيا أذهب للكلب الموجود أمام الدار وعليك أن تجعل ذيله مستقيمًا طوال الوقت ، فقال لها زوجها إن هذا العمل سهل وسوف يعود العفريت بسرعة ، ولكنها قالت له أنه لا يوجد أي شخص على وجه الأرض يستطيع أن يجعل ذيل الكلب مستقيمًا ، لذلك سوف يظل العفريت مشغولًا طوال الوقت .

مترجم عن : Lazy Brahmin .

By Lars