احتساء الحليب من أكثر الأشياء التي يرغب العديد من الآباء ، والأمهات ، في تشجيع ، وتحفيز أبناءهم ، كي يتمكنوا من النمو بشكل صحي ، بالإضافة إلى تعزيز مناعتهم ، والعديد من المنافع ، والفوائد الجمة لشرب الحليب ، وفيما يلي نسرد أروع القصص ، التي يمكن أن نرويها لصغارنا ، كي نحفزهم على شرب الحليب .
قصة الطفل والحليب
كان ياما كان ، كان هناك طفل صغير ، يحب اللعب ، واللهو كثيرًا ، وكان من الأطفال الأشقياء كثيرًا ، فكان أكثر ما يفضله ، الوقت الذي يلعب فيه ، ولكنه في المقابل ، كان دائمًا يعذب أمه ، ففي كل يوم ، وقبل الذهاب إلى المدرسة ، كان يتعب أمه ، ويغلبها كثيرًا ، ولا يقبل أن يشرب اللبن ، الذي تعطيه أمه إياه ، ومن هنا كانت الأم تضطر إلى إجبار الطفل ، وعدم السماح إليه ، بالذهاب إلى المدرسة ، إلا عندما يشرب كوب الحليب الخاص به .
كان الطفل يغضب كثيرًا ، في كل مرة ، ولكنه في مرة من المرات ، فكر في محاولة الهرب من شرب كوب اللبن ، أخذ يفكر ، ويفكر ، إلى أن وصل إلى حل يرضيه ، عاد الطفل من المدرسة ، وأسرع إلى أمه ، يخبرها بأنه قد أصبح رجلًا له شأن ، ولم يعد صغيرًا أبدًا ، ولذلك فسيقوم هو بنفسه كل يوم ، ويشرب كوب الحليب الخاص به .
فرحت أمه بما سمعته من طفلها فرحة غامرة ، وعبرت له عن مدى فرحتها بولدها ، وشجعته كثيرًا على ذلك ، وأخبرته بأنها تفتخر به ، وبشدة ، وفي اليوم الذي يعقب ذلك اليوم ، أتت الأم ، لتقدم إلى ابنها كوب الحليب الخاص به ، وتركته ، ومن ثم ذهبت ، أخذت الأم تعد الفطور ، وقام الطفل في المقابل ، بسكب الحليب في حوض الوجه .
وعادت الأم إلى ابنها ، وبمجرد أن لاحظت أن الكوب فارغ ، فإذا بها قد فرحت ، وسعدت بابنها كثيرًا ، واحتضنت ابنها ، ومدحته كثيرًا ، فرح الطفل كثيرًا ، لأنه لم يشرب اللبن في ذلك اليوم ، بالإضافة إلى سعادته البالغة في أن أمه لم تكتشف الأمر ، الذي قام بخداعها به ، وهو أنه لم يشرب كوب الحليب من الأساس .
ذهب الطفل إلى المدرسة ، وفي حصة الألعاب ، أسرع الطفل ، كي يلعب بصحبة أصدقائه في المدرسة ، وفجأة ، وبينما يلعب الأطفال ، وقع الطفل الذي لم يشرب اللبن ، وتمت إصابة قدمه ، إصابة كبيرة ، وعميقة ، بالإضافة إلى أن أسنان الطفل جميعها ، قد تعرض للكسر ، على الفور ، أخبرت المدرسة الأم بما جرى ، وذهب الطفل مع أمه ، كي يرى الطبيب الطفل ، ويحدد العلاج المحدد ، والمخصص ، بالنسبة إلى حالة الطفل .
فحص الطبيب الطفل ، وقال له : ” يبدو أنك لم تشرب الحليب اليوم ، فحالتك تلك تشير إلى عدم شرب الحليب ، لأنك لو كنت شربت اللبن ، لكان جسمك أقوى ، وأسنانك أيضًا أقوى ، وبالتالي لا يمكن أن يحدث لك كل ذلك الذي أصابك ” ،هنا ما كان من الطفل ، إلا الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه في حق نفسه ، وحق أمه ، واعتذر من أمه على الفور ، لأنها كذب عليها لأول مرة ، ووعدها بألا يكذب عليها مرة أخرى ، كما وعد أمه ، أنه سيشرب كوب الحليب في الصباح ، وفي المساء ، حتى يتحسن سريعًا ، ويصبح أقوى .