ماجد سعيد جدًا فهو يقضي إجازته في قرية جده كل شيء في القرية يبدو جميلًا حتى القمر الذي كان لونه أحمر في تلك الليلة، بينما كان ماجد يرسم في حجرته سمع ضجة غريبة ركض نحو جده ما الأمر يا جدي قال له جده وهو يستعد للخروج ” أن أهل القرية بانتظار أول إشارة مني للطرق على الأواني والطواف في القرية حتى يخاف من يخنق القمر ويتركه ” لم يصدق ماجد ما يسمع فتح فمه واتسعت عيناه وقال في نفسه : هل تصدق هذا يا جدي .

وتابع قائلًا خرافات خرافات كل هذه خرافات لا أحد يخنق القمر فقط علينا أن ننتظر قال الجد له أنت صغير يا ماجد هذا ما نعرفه وقد تعودنا عليه منذ زمن طويل قال ماجد لا أصدق كيف يحدث هذا وتابع ماجد قائلًا أرجوك يا جدي لا تفعل ذلك انتظر لكي أبرهن لك فقال الجد إن انتظرت أنا فلن ينتظر أهل القرية ، فعقب ماجد قائلًا امنحني بضع دقائق فقط سأحضر لك كتابًا من مكتبة عمي في الطابق العلوي .

قال ماجد أة يا ربي الكتاب غير موجود لماذا يا عمي لا تقتني كتابًا عن خسوف القمر ماذا أفعل حى يصدقوا ؟ عاد ماجد حزينًا فقال الجد يبدو أنك لم تجد أي كتاب يجب أن نبدأ مراسم مساعدة القمر يجب أن أذهب فقال له أرجوك يا جدي هذه خرافات لقد درست ظاهرة خسوف القمر في المدرسة وسحب يد جده لاهثًا أنظر إلى القمر تذكر ماجد ذلك المرصد العلمي أعلى الجبل فقال سأبرهن لك تعال معي يا جدي إلى المرصد .

قال رجلُ من أهل القرية إلى أين تذهب يا عمدة نريد طرق الأواني وفك قيد القمر لوح ماجد بيده وقال سنعود حالًا لا تطرقوا القدور حتى نعود ويخبركم ماذا تفعلون قال المهندس في المرصد تقع الأرض بين الشمس والقمر فتحجب أشعة الشمس عن القمر رفع الجد حاجبيه حتى اقتربا من عمامته قائلًا عجيب وواصل المهندس كلامه عندما تنعكس أشعة الشمس باللون الأحمر عن سطح القمر بعد مرورها من خلال الغلاف الجوي للأرض .

فقال الجد لا أصدق حقًا إن الأمر طبيعي لا يوجد من يخنق القمر وقفز ماجد في الهواء فرحًا وهو يقول هل صدقت ما أقول أخيرًا وعاد ماجد مع جده إلى القرية وابتسم الجد قائلًا لقد تأكدت بنفسي أن خسوف القمر أمر طبيعي تقدم رجل من بين المحتشدين وقال إن لم تطرق الإناء فسأطرقه أنا القمر يختنق ونريد مساعدته قال الجد لهم لا ابدأ صدقوني لقد عرفت حقيقة الأمر قاطعة الرجل غاضبًا هذا كلام فارغ نريد طرق الأواني كما اعتدنا .

قال سيدة عجوز من أهل القرية كلنا نعلم أن هناك من يخنق القمر ولن يزول حتى يخاف ذلك الشرير الذي يخنقه ويرحل بعيدًا قال طفل صغير نريد طرق الأواني ، نظر الجد بحيرة إلى ماجد لم يقتنعوا ماذا نفعل اقترب ماجد وهمس في أذنه بالحيلة ، قال ماجد للجميع هلا تسمعونني أنصت الجميع فتنحنح ماجد قائلًا : في طريقنا من المرصد قابلنا رجل أكد أنه شاهد كائن يسمى السلعوه تهبط من الجبل وأخشى إنكم إن طرقتم الأواني فستعلم بمكاننا وتأتي للهجوم علينا واتسعت حينها عيون الجميع وعندها حملوا أحذيتهم في أيديهم وأمسكوا بأطراف جلابيبهم وفروا هاربين.

قال ماجد ووجه يشرق في ضوء القمر هل رأيت كيف عاد القمر دون طرقه واحدة وهلل رجل من أهل القرية متعجبًا انظروا لقد عاد لون القمر دون طرقة واحدة ..

By Lars