كانت جانيت وجولي أختين صغيرتين ، ولكنهما كانتا أيضًا صديقتين مقربتين ، وكانوا يلعبون كل يوم بعد المدرسة كل يوم ، وكانت أفضل لعبة عند الفتاتين هي اللعب بالدمى الخاصة بهما ، فكانت جانيت تملك دمية بشعر رائع طويل وتستطيع أن تشرب الماء من الزجاجة ، أما دمية جولي المفضلة فكان لها أجمل فستان يمكن تخيله .
وفي أحد الأيام كان على الفتاتين أن يذهبا مع والدتهما إلى وسط المدينة لقضاء مهمة ، وقد وافقت الفتيات على الذهاب لأنهن تظاهرن أنهن يأخذ الدمى في نزهة بوسط المدينة ، وبعد أن ذهبن الفتيات وجدن أن الرحلة قد استغرقت وقت طويل جدًا أكثر مما توقعنه ، وبعد أن لعبوا فترة بالدمى شعرتا بالملل ، وبدأن يتقاتلان .
قلت جانيت لأختها جولي أنت تزاحميني في مقعدي أذهبي إلى جانبك في المقعد ، فقالت جولي ” أنا لست في مقعد ” وصرخت قائلة لوالدتها ” أمي إن جانيت تضايقني وأنالا أفعل شيء ” .
فقالت لها جانيت وأبعدي يديك عن دميتي ولا تلمسيها ، فردت جولي إنني لا أؤذي دميتك ، وفي كل الأحوال أنت لا تهتمين بها “
ففكرت جانيت كيف تغيظ أختها ، وقامت بحمل دميتها ، ودنت من النافذة وأخرجت يدها وهي تحمل الدمية ، وقالت لا لها ” ما رأيك في الحصول على بعض المتعة ، ألا تحبين شعور الريح وهو يحرك شعرك ” .
صرخت جولي وقالت لوالدتها إن جانيت سوف تلقي دميتي من النافذة ، اجعليها تتوقف ! اجعليها تتوقف !
وكانت جانيت تريد أن تلقن أختها درسًا ، لذلك عندما شعرت أن والدتها سوف توقف السيارة ، قامت بإلقاء دمية أختها من النافذة ، فصرخت جولي لقد لقت دميتي يا أمي .
فردت جانيت وقالت إنها لم تتأذى لقد ألقيتها عندما أوقفت أمي السيارة ، وسوف ترين أنها بخير ، ولكن عندما فتحت جانيت باب السيارة ، فوجئت أن عجلات السيارة قد مرت فوق الدمية، وأصبحت الدمية ملطخة بالطين وقد تحول صدرها غلى مسطح .
صرخت جولي ” أنظري ما قمت بفعله الآن ، لن أسامحك أبدًا ولا أريد أن ألعب معك مرة أخرى ، أنت لست صديقي ، وأتمنى أن لا تكوني أختي ” وبدأت جولي في البكاء بشدة .
في البداية لم تشعر جانيت أنها ارتكبت أي خطأ ، لأنها لم تكن تنوي إلقاء لدمية إلا بعد أن تتوقف السيارة ، وجولي هي التي بدأت الشجار ، ولكنها بعد أن جلست داخل منزلهم لتلعب بالدمىة ذات الشعر الجميل ، أحست أنها أخطأت بشدة في حق أختها ، وأنها لو كانت مكانها لحزنت كثيرًا ، وأنها لا يجب أن تؤذي أي شخص مرة أخرى .
وفكرت في طريقة لتكفر بها عن خطأها ولكن كيف تفعل ذلك وأختها ترفض اللعب معها ؟ ، أما جولي فكانت تفكر في طريقة لتغضب بها أختها جانيت بسبب ما فعلته بها ، وفكرت أن تتسلل إلى غرفة أختها وتقص شعر دميتها الجميل ، ولكنها اندهشت عندما وجدت أختها تدخل إلى غرفتها ومعها دميتها وتقول لها خذي يا جولي تلك الدمية ، إنها ملكك الآن ،وأنا آسفة فلم أكن أقصد أن أرمي دميتك .
ردت جولي عليها بهدوء أنا آسفة أيضًا لأني كنت أضايقك ، ولا أستطيع أن أخذ دميتك المفضلة ، ولكن يمكننا أن نلعب بها سويًا ، هيا بنا نلعب كما لو كنا في مدرسة والدمية هي الطالبة .
وقد أيقنت جولي أن أختها لم تكن تريد أن تؤذيها ، وتعلمت الفتاتين أنه يمكن للعفو والتسامح والحب أن تتيح الفرصة للأصدقاء والعائلة ، للعيش مع بعضهم في سعادة مرة أخرى .
مترجم عن قصة :
Friends Again