في يوم في بلاد الفرس صار شحاذ على ضفاف نهر وإذا بالنهر ينكمش فجأة تاركًا خلفه الطمي فأخذ الشحاذ يبحث فيه عن أسماك قد يكون النهر خلفها ولكنه وجد شيئًا أكثر قيمة وجد ياقوته كبيرة وأسرع الشحاذ لصديقه الذي يعمل في مطبخ الشاه الملكي وأراه الياقوتة فقال له أين وجدتها فقال الشحاذ على الشاطئ ثم قال يا صديقي ساعدتني كثيرًا ولكن تتمكن من إعطائي طعامًا مجانيًا ثانية فكم وجبة سأشتريها بهذا الحجر فقال له إنها ياقوته يا غبي وقد تبدل حياتك خذها إلى الشاه في الحال .

ثم قال له طالبه بوعاءين من الذهب في مقابل الياقوتة ، وأخذ الشحاذ بنصيحة صديقه وذهب إلى الشاه واندهش الشاه الذي لم يرى بحجم تلك الياقوتة من قبل وقال له الشاه سوف أعطيك ثلاثة أوعية من الذهب مقابل الياقوتة أتكفيك وأخذ الشحاذ أوعية الذهب وانصرف ثم قال إنها ثمينة سوف أقدمها لابنتي في عيدها الثامن عشر لأنها ستجلب لها الحظ السعيد ، ووضع الشاه الياقوتة في صندوق كبير وأوصده بقفل ضخم وجاء عيد ميلاد ابنته الثامن عشر واتجه الشاه ليحضر الياقوتة وما أن فتح الصندوق حتى وجد شاب ..!

قال الشاه لص لقد سرق ياقوتي فقال له أي لص يسرق ياقوته ويحبس نفسه في الصندوق اختفت الياقوتة هذا حقيقي ولن أعديها إليك فأنا هنا مكانها أنا أمير الياقوت وأطالبك بألا تسألني كيف حدث هذا فغضب الشاه كثيرًا ثم قال له الأمير عذرًا لا يمكنني إخبارك من أين جئت فقال الشاه إذا أصرت فلن تترك لي خيارًا أخر وبما أنني وجدتك في صندوقي ستنفذ أوامري وستصبح خادمي .

أراد الشاه أن يعدم أمير الياقوت ولكنه لم يقدر فقد كان يمتلك عينين ثابتتين وصوتًا هادئًا فصعب الأمر عليه ولكنه ظل ثائرًا لفقدان ياقوته وكلف الشاه الأمير بأعمال غريبة كالزراعة وتنظيف القصر ولكنه لم يشكو أبدًا بل على العكس استغل كل مهمة له حتى يقترب من الأميرة فقد كان واقعًا في حبها .

واستدعاه الشاه في اليوم التالي وقال له يوجد تنين في مياه الفرس وهو يغرق سفننا منذ شهور وتأثرت تجارتنا بشدة فخذ السيف واهزم التنين وهذا أمر لك ، فقال له أمرك يا مولاي ثم قال أحتاج مزمارًا سوف أعزف عليه لأخرج التنين إلى الغابة فقال الشاه حسنًا ولكن التنين خطر على الأرض مثل الماء ولكنها الطريقة الوحيدة لأنفذ أوامرك ووافق الشاه وأخذ الأمير قاربه ووصل إلى الغابة ووقف في منتصف أرض واسعة ، واستعد لاستدعاء التنين من الماء واهتزت الأرض كلما اقترب التنين وازداد الهواء دفئًا فأدرك الأمير أن التنين يقترب هبط التنين بكل قوته وضربه ثم قال له لن أقتلك ولكن عدني ألا تغرق أي سفينة أو تضايق أحدًا .

وعاد أمير الياقوت إلى القصر وصدم الجميع بعودته وقال مولاي نفذت أمرك ولن يعود التنين أبدًا ، قال الشاه أنت أمير شجاع أنا لا أعلم من تكون ومن أين جئت ولكن سوف احترم رغبتك ولكن أطلب أي كان فقال أنا أحب ابنتك وبعد إذنك سأطلب منها أن تتزوج بي فقال الشاه لقد أنبهت بالفعل بشجاعتك إذا أرادت الزواج بك فكيف لي أن أرفض وكانت الأميرة منبهرة به أيضًا فوافقت على الزواج فورًا كانت الأميرة رقيقة وأحبت زوجها بشدة وعاشا معًا في سعادة ولكن ظل سؤال واحد يشغلها فقالت أنا لا أعلم عنك شيئًا من أين جئت .

قال الأمير لو قلت لن تريني ثانية وأحزن هذا الأمر الأميرة التي كانت تحب زوجها وتريد أن تعرف كل شيئًا عنه مما دفعها لسؤاله ثانية أثناء جلوس الاثنين عند المحيط ولكنه حزن وطلب منها ألا تجبره على الإجابة ولكن حين هم بإخبارها ابتلع المحيط وبحث الحراس في المحيط بأكمله عنه ولكن لم يعثروا على الأمير ولامت الأميرة نفسها وحاول الجميع إخبارها أنه ليس خطئها ولكن بلا فائدة .

ولم تحتمل الأميرة الحزن وأصابها المرض وفشل الأطباء في إيجاد علاج لها وقلق الشاه على ابنته حتى جاء يوم وأخبرتها الخادمة بخبر غريب وقالت لقد أضاء المحيط كله ليلة أمس ورقص الجن فقالت لها ما هذه السخافة لا يوجد جن فقالت لقد رأيته كان لديه ياقوته براقة على رأسه وفي تلك الليلة اختبأت الأميرة والخادمة خلف الأشجار قرب المحيط وانتظرتا حتى حل الظلام فجأة رأت أضواء تطير من المحيط وتحولت الأضواء إلى جن ورجال صغار وبعد قليل ظهر ملك المحيط ورجاله كان يرتدي رداء ذهبي ويحمل صولجان وبدأ العرض ورقص الجن وعرض الرجال حيلهم ولكن الأميرة لم تهتم بهذا واستقر عيناها على الرجل الواقف بجوار الملك .

فهي لم تنسى العينين أبدا إن حب عمرها يقف مثل التمثال ثم قامت الأميرة بفعل شجاع غطت وجهها ببرقع ورقصت بين الجن فقال الملك لها مدهش اطلبي ما تريدين فقالت أنا زوجة أمير الياقوت فقالت أرجوك أعد إلي زوجي ثانية هذا هو مطلبي الوحيد وغضب الملك وعاد للماء واصطحب الأمير معه وفجأة ظهر الأمير وقبل أن تفهم الأمر تحدث المحيط يمكنك استعادته ولكن لا تنسى كيف فقدتنه واحتفلت المملكة كلها بعودة أمير الياقوت ولم تسأل الأميرة زوجها منذ ذلك اليوم عن أي شيء .

By Lars