كان هناك منزلًا ريفيًا في القرية له سقف من القش وبه كل أنواع النباتات وفيه زوجان عجوزان فقيران جدًا وحصانهما هو مصدر رزقهما الوحيد فكان يقرضانه للتجار مقابل بعض الحبوب أو الملابس ولم يطلبا أكثر من ذلك وعاش سعيدين بما لديهما وفي يوم قالت الزوجة لزوجها هناك فتحة في السقف سقط منها شيء في المنزل فقال لها أنه شيء جيد لأن نوافذ المنزل صدئه ومغلقة .
وبفتحة السقف سوف نحصل على الضوء والهواء دون أن نصلحها فقالت له أنت محق وماذا عن الشتاء والمطر فقال لها سنحتاج طريقة لجمع المال فقالت له هناك معرض في السوق لما لا نبيع الحصان سنحصل على مبلغ جيد فقال محتمل أتمنى أن أنجح فقالت سوف تنجح لأن رجلي العجوز دائمًا على حق ، وانصرف العجوز والحصان وفي طريق المعرض مر ببائع حليب فقال له حليب كثير فقال الرجل نعم .
فقال له لا تبدو عليك السعادة فقال له لا تفهم هذا فحصانك رائع أتمنى مثله فقال له الرجل إذا كان الحصان يسعدك فلما لا نتبادل حسنا إذن أنا موافق وصار العجوز إلى المعرض وهو سعيد بالصفقة وبينما هو واقف في طابور الدخول فوجد صديق عابس قال له لما أنت عابس فقال أتذكر بقرتي القديمة طلبت زوجتي استبدلها بشيء أفضل فاستبدالها بخروف ولكنها لم تسعد به وأرسلتني لإبداله بشيء أفضل .
فقال له أتريد أن تبادل خروفك بالبقرة ، خروف ببقرة هل أنت متأكد فقال أجل بالتأكيد وتمت الصفقة وظل العجوز يفكر في مدى سعادة زوجته فوجدت سيدة حزينة قال لها أنت بخير فقالت يوم صعب فقالت له ماذا تريد مني ، فقال لها ما الذي يحزنك فقالت باضت إوزتي ثلاث بيضات وأردت أن استبدلها بدستة تفاح فقالوا إنها لا تكفي منذ متى لا تكفي ثلاث بيضات فقال لها لحظة هل هذا الخروف سيسعدك يمكني أن أبادله معك بالإوزة فقالت له ماذا بك هل أنت تهزأ بي .
فقال لها لم أقصد أن أهزك بك فزوجتي سوف تحب هذه الإوزة أرجوكي فكري في الأمر فقالت صفقة غريبة وتمت الصفقة وكان العجوز أسعد من السيدة الغاضبة ، حل الظلام وقرر العجوز العودة لمنزله وفي طريقه رأى رجل يتحدث لدجاجته بوقاحة فقال له هل تفهم الدجاجة كلامك فقال له أحزين بسبب الدجاجة أتسعدك إوزة يمكنني أن أبادلها معك بالدجاجة وأخذ العجوز الدجاجة وأعطاه الإوزة ، فوجد طفل صغير يجر كيس فقال له ماذا يوجد في الكيس فقال تفاح فاسد وسألقي به فقال تذكرت كان يدينا شجرة تفاح ولكنها ذبلت وتبقى لدينا تفاحة فاسدة أخذتها زوجتي ترى كم سيسعدها كيس تفاح خد دجاجتي وسآخذ كيس التفاح .
تراهن مع رجل كان يمشي في الشارع على أن كيس التفاح الفاسد سوف يجلب السعادة لزوجته عن المال سأراهنك بمائة عملة ذهبية سنأتي لمنزل وسنحكي كل ما حدث بالتفصيل لزوجتك فإذا قامت بتقبيل جبهتك وقالت العجوز دائما على حق ستحصل على المائة عملة ، فقال ليس لي شيء أدفعه فقال الرجل لا يهم ليس لدينا فرصة أن نخسر إذا خسرت سوف تأخذ كيس التفاح الفاسد .
عاد العجوز لمنزله مع السيدين ودعتهما العجوز إلى الداخل فحكى لها كل ما حدث له فقال أبدلت الحصان بالبقرة فقالت جميل فقال أبدلتها بخروف فقالت جميل سيدفئنا صوفه في الشتاء فقال لا أبدلت الخروف بإوزه فقالت هي أفضل منه سوف احضر لها طعام من الجيران فقال لن نحتاجه فقد أبدلت الإوزة بدجاجة فقالت أحب البيض فقال لقد أبدلتها بكيس من التفاح الفاسد استعد السيد للضحك على العجوز وعلم أن الزوجة سوف تغضب منه فقالت كيس من التفاح الفاسد لقد تذكرت شجرة التفاح صحيح وفرحت السيدة كثيرًا به .
وقبلت رأس زوجها وقالت له قلت لك إن زوجي العجوز دائمًا على حق ونفذ السيدان الوعد وقدما مائة قطعة ذهبية للزوجين وانصرفا على الفور ، قال الرجل لصديقه هذان الزوجان حكيمان جدًا وعلمانا درسًا مهمًا جدًا فلم يبكيا على ما فاتهما وعلمانا أن نسعد بما لدينا إنه مفتاح الحياة ..