في يوم من الأيام في شوارع غرناطة الجميلة حدث هذا النقاش قال رجل يا له من شيء حزين إنه رجل وسيم ولكنه لم يتزوج وقالت أخرى هل سيختار زوجة أبدًا هل نفدت نساء غرناطة وقال أخرى هل سيظل وحيدًا وقال أخر لا تقولي هذا إنه يستحق زوجة لتكون ملكة لنا وقال أخر فلندعو جميعًا للملك المحبوب أن يجد زوجته الجميلة ، فقالت أخرى الملك رجل كريم وينظر السيدة المناسبة فقال أخر ومن تكون هذه السيدة وحير هذا السؤال كل سكان غرناطة لوقت طويل.

وقال الملك من سأتزوجها ستكون ملكة غرناطة لها شخصية قوية ويجب أن تحب نفسها والمملكة كذلك وأن تكون متسامحة وطيبة وقال الخادم له ولكن كيف سنعرف فقال الملك هذه مشكلة سأتزوج فقط سيدة لها قلب أبيض قال الخادم سوف نحتاج شيئًا سحريًا ليساعدنا في هذا .

وكان الملك منشغل جدًا يفكر في قول خادمه واتخذ قرارًا واستدعى الحلاق الذي يثق فيه وفي اليوم التالي قابل الحلاق وقال له أحتاج لمساعدتك ، فقد قرر الملك استخدام المرآة السحرية ، فكان لدى الحلاق مرآة سحرية وجدها في كهف منذ زمن والملك عرف بالأمر وأتمنه عليها لسنوات طويلة وقد قرر الملك استخدمها ليجد العروس ، تظهر المرآة المعدن الحقيقي للشخص الذي ينظر فيها ، ولا يوجد تصنيف لمن يمكنه النظر للمرآة والشرط الوحيد النظر إلى المرآة مباشرة وانتشر الخبر كالنار في الهشيم وفي كل يوم يجتمعن النساء أمام الحلاق لمعرفة من التي ستجرأ على النظر في المرآة السحرية .

ومرت الأيام ولم تجرأ إحداهن وأطالت السيدات شعرهن أكثر بسبب امتناعهن عن الذهاب للحلاق وغضب الآباء من بناتهم فنساء غرناطة فضلن على ألا يتزوجن أبدا على ألا يدخلن الاختبار ويتزوجن الملك وبعضهن كن يخافين بشدة من النظر في المرآة العادية ، وبعد توقف السيدات على الذهاب للحلاق أصبح يعمل مع الرجال فقط ، فقال الملك هذا فظيع جدًا قال له الحلاق يا سيدي هناك سيدة أعرفها وأنا واثق من أنها لا تخجل من النظر إلى المرآة ولكنها راعية غنم فقال الملك كونها من أسرة فقيرة لن يمنع هذا فالقادة الحقيقيون من أصول متواضعة .

فطلب الملك من الحلاق الذهاب إليها وأحضرها للقصر وأصبح يوم قدوم الراعية للقصر أهم يوم في غرناطة انتشر الخبر واجتمع الناس حول القصر وثرثر الناس في قلق في كل مكان ودخلت الراعية في خجل كانت خائفة ومتوترة بسبب هذا الكم من الجموع ، قال الراعية للملك أعرف كل ذلك ولكننا كلنا نخطئ وأنا متأكدة أني أخطأت واتخذت قرارات فظيعة ولكني تعلمت من أخطائي ولازلت أتعلم دائمًا ولا أخجل من عيوبي بل أتقبلها إنها مصدر قوتي وبعدها انحنت الراعية للملك ووقفت أمام المرآة .

وبدا الجميع في منتهى الدهشة فعيناها الزرقاوات وبشرتها الناعمة بدت في منتهى الروعة في المرآة وتحركت في اتجاه الملك ووجدته ينظر إليها في حب وقال الملك وجدت غرناطة ملكتها وعمت الفرحة في القصر ثم جاء صوت غاضب وقال سيدة أنا أطالب بالنظر في المرآة وسوف اثبت عدم وجود السحر إنها مجرد خدعة قال الملك لقد حسم الأمر منحنا الجميع فرصة عادلة للنظر في المرآة ولم تجد الشجاعة لفعل هذا ووجود السحر في المرآة من عدمه لن يفيد الآن كان عليك النظر فيها عندما سنحت الفرصة وكان الملك سعيدًا لأنه وجد العروس المثالية وكان حفل الزفاف من أكبر ما رأت غرناطة ..

قصة مترجمة عن :
The Magic Mirror Story

By Lars