بينما كان واين عائد مع والده من المدرسة ، وكان والده يركن الشاحنة أمام منزلهم ، سمع جاره وهو قادم مسرعًا نحوهم وينادي على والده ليأتي إلى منزله ، وعندما وصل واين ووالده إلى منزل الجار وجدوا كلبهم بيغل الصغير يرقد على الأرض ويخبط رأسه مثل سمكة تخرج من الماء ، وكان الكلب يرغو من فمه ويتصرف بجنون ، وينظر نظرة غريبة بعينيه .
وقد كان والد واين قد اختار هذا الكلب بعناية فائقة قبل أن يحضره إلى المنزل ، ولكنه الآن قلقًا من أن الكلب قد يعاني من مرض داء الكلب الخطير ، فأخذ والد اين الكلب وحبسه في قفص حديدي كان يضعه في فناء منزله ، حتى لا يهرب الكلب المريض ، واتصل الوالد بالطبيب وأخبره بحالة بيجل والطريقة الغريبة التي يتصرف .
وللأسف اكتشف واين أن الطريقة الوحيدة لمعرفة إذا كان كلبه مريض بداء الكلب هي من خلال عمل اختبار لبعض خلايا دماغه ، ولن يستطيع الطبيب عمل ذلك بينما الكلب لا يزال على قيد الحياة .
بعد أن وضع والد واين الهاتف مع الطبيب ، أخذوا قفص بيجل ووضعوه في السيارة وكان بيجل يقفز في القفص بينما كان واين حزين لأنه قد لا يرى كلبه مرة أخرى ، وكان يفكر فيما يمكن أن يفعله الطبيب ببيجل الصغير .
وعلى طول الطريق واصل الكلب التصرف بجنون وكانت الرغوة تخرج من فمه ، ولكن بمجرد أن دخل مكتب الطبيب ، وجه الطبيب البيطري الخبير نظرة واحدة باتجاه الحيوان الصغير ، وقال لواين ووالده ” أوه لقد علقت عظمة في حلقه وهو يختنق حضره إلى الداخل فورًا ! ” .
أجبر الطبيب بيجل على فتح فمه ، وقام باستخراج عظمة يبلغ قطرها 2 بوصة تقريبًا طول قلم رصاص من حلقه ، بينما كان واين في غاية الاندهاش ، ووجد بيجل قد هدأ تمامًا وتنفس الصعداء ، وحتى أن واين وضعه بجواره في السيارة ورآه يبتسم مثل الإنسان طوال الطريق إلى المنزل .
وفكر واين طوال الطريق كيف أن الطبيب عندما تعلم وتدرب جيدًا وتعلم كل ما استطاعه عن الحيوانات ، ولذلك استطاع أن ينقذ الحيوان البريء ، وقال في نفسه أنه من الرائع أن نستخدم قدرة التعلم التي منحنا الله إياها حتى نصبح أشخاص مميزون ومفيدون في المجال الذي نحبه ، ونفيد الآخرين أيضًا ! .
مترجم عن : The Dog That Laughed All the Way Home