يُحكى أنه في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، أنه في أحد الغابات عاشت عائلة أرانب في منزل صغير في سعادة وأمان .
بيت الأرانب في فصل الصيف :
وفي فصل الصيف ، أصاب المكان قحط شديد ، فجفت كل الأعشاب ويبست مامًا ، وأصاب العائلة جوع شديد ، ولم يجدوا شيء ليأكلوه .
الأرنب الي يبحث عن الطعام للأسرة :
فاضطر الأب أن يمشي بعيدا ، بحثا عن طعام لعائلته ، فخرج وحمل معه حقيبة قديمة ، ليجمع فيها ما يصادفه من طعام في الغابة .
شجرة التفاح المثمرة :
وبعد مشي طويل وجد شجرة تفاح مثقلة بالثمار ، فأخذ يلتقط التفاح اللذيذ ، ويضعه في حقيبته حتى امتلأت ، وفي طريق العودة ، صادفه خلد ، فسلم عليه وسأله عن حاله ؟ فأجاب الخلد قائلًا : إني جائع جدًا ، وأبحث عن شيء أسد به رمقي .
الأرنب الكريم :
ودون تردد أخذ بعض التفاح من الحقيبة ، وقدمه إلى الخلد ، ثم واصل طريقه إلى المنزل.. وفي منتصف الطريق اعترض سبيله قنفذ ، فسلم عليه وسأله عن حاله ؟ فأجاب القنفذ قائلا: إن عائلتي تتضور جوعا ، وأنا بصدد البحث عن شيء للأكل ، ودون تردد قدم الأرنب إلى القنفذ من التفاح ، ما يكفيه ويكفي عائلتَه .
الأرنب والسلحفاة :
ثم واصل طريقه ، وفي طريقه صادف سلحفاة ، فسلم عليها ، وسألها عن حالها ؟ فأجابت السلحفاة قائلة : أبحث عن شيء للأكل منذ الصباح ، ولكن دون جدوى ، ودون تردد فتح الأرنب الحقيبة وقدم بعض التفاح للسلحفاة .
تمزق الحقيبة وتساقط التفاحات :
ثم واصل طريقه إلى المنزل ، وبينما كان الأرنب يمشي ، ويحمل التفاح على ظهره ، تمزقت الحقيبة القديمة ، وأخذت التفاحات تتساقط الواحدة تلو الأخرى في الطريق ، دون ان ينتبه لها .
حزن الأرنب الكريم على التفاحات :
وعندما وصل إلى بيته وهم ليقدم التفاح إلى عائلته ، اكتشف أن الحقيبة فارغة ، فحزن كثيرا ، وضن أن جهده ذهب سدًا .
رد الجميل للأرنب الكريم وعائلته :
وبينما كانت العائلة جالسة تتضور جوعًا ، إذ بالباب يطرق ، فإذا بالخلد يحمل بعض الجزر ، وبالقنفذ يحمل سلة فطر ، وبالسلحفاة تحمل ملفوفة ، جاؤوا حتى يردوا جميل الأرنب .. وهكذا أكل الجميع ولم يبقى أحد جائعًا .