كان ييا ما كان حمار يدعي حبوب يعيش مع والده الحمار حرحور في أرض خصبة بها الكثير من الحشائش ، عند هطول المطر كانت تنمو الحشائش بشكل كبير ، وكان الحمار حرحور قد أعتاد على توزيع الحشائش على جيرانه الذين يتناولون الحشائش وذات يوم قال لأبنه حبوب أن يأخذ كمية من الحشائش على ظهره وأن يذهب بها لمنزل الغزالة .
فقال له الابن وهل ستعطي لها كل هذه الكمية الكبيرة من الحشائش ، فقال الأب نعم فرد الأبن وماذا يتبقى لنا فقال الأب كثير ، هيا أذهب وخذ معك كمية أخرى للزرافة ، والكمية الثلاثة للفيل ، فقال الإبن نعم يا والدي سأنفذ كل ما أمرتني به ، ولكنه قال أريد أن أسال سؤال بأخذهم كل تلك الكمية من الطعام لا يتبقى لنا شيء من الممكن أن نحتفظ بطعامنا لنا فقط ، وسوف يكفي لجميع حاجتنا لماذا نتعب في توزيع الحشائش ؟
وهنا ابتسم الحمار حرحور وقال له أنك حمار صغير ولا تنظر للحياة وليس لديك أي خبرة هل تعتقد أن الثروة أن يكون لدينا كميات كبيرة من الحشائش ، هذا ليس صحيح وسوف تعلمك الأيام أن الثروة الحقيقة التي نمتلكها هي حب الناس لنا ، فقال له الابن وكيف استفيد من حب الناس ؟ فقلوب الناس وحبهم لنا تصنع لنا أشياء أخرى غير الطعام والشراب ، ولكن قال الحمار الصغير أنا سوف أخذ الحشائش لهم ولكني لا أفهم من كلامك شيئًا وليست مقتنع به ، فقال له الابن غدًا سوف تفهم كل شيء .
أخذ الحمار حبوب الحشائش للجيران كما أمره أبوه الحمار حرحور ، واستقبلت الغزالة الهدية وشكرت الحمار عليها وكذلك الزرافة والفيل ، وكانت الحيوانات تحب الحمار حرحور جدًا بسبب ودوده وحبه ليهم ، وفي يوم من الأيام كانت الزرافة تأكل ورق الشجر ثم صرخت وقالت فسمعتها جارتها الغزالة وقالت ما بك فقالت الزرافة أرى أسد رهيب ، فقالت لها الغزالة من الممكن أنه ذاهب للحمار حرحور فردت عليها قائلة لابد من إخبار الحمار حرحور بالأمر سريعًا .
لابد من إنقاذ الحمار حرحور لأن لها الكثير من الفضل علينا بسبب إعطائه لنا الحشائش وسريعًا جرت الغزالة حتى تسبق الأسد لمنزل الحمار ، وقالت الغزالة بسرعة أتركوا المكان فالأسد قادر من بعيد وابتعد الحمار حبوب وحرحور عن المكان والغزالة أيضًا ، ولما وصل الأسد للمكان تعجب كثيرًا وغادر الأسد المكان حتى يبحث عن فريسة أخرى ، ولما تأكدت الزرافة من اختفاء الأسد عن المكان قالت للحمار حرحور أرجع للمكان مرة أخرى ، وبعدما رجع الحمار حرحور نظر لابنه حبوب وقال له ما رأيك فيما حدث أريك ما يفعله حب الناس لنا يمنع عنا الشر ..