قصة كمثل هذا الوجه ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة كمثل هذا الوجه ، هي حكاية من الحكايات اليابانية القديمة أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى القصة كالتالي :

حكاية شبح الجبل والفتى الجريء :
كان يا ما كان في قديم الزمان ، جبل يقال إن فيه شبحًا يظهر باستمرار ، ولم يكن أحد يتجرأ على عبوره بعد حلول الظلام ، سمع بهذه الحكاية أحد الفتيان الشباب !.. فتحمس وقال : وليكن ، أنا سأذهب وأرفع القناع عن وجه ذلك الشبح .

الفتى على الجبل وملاقاة الغريب :
في المساء ، حمل نفسه وصعد إلى الجبل ، وإذا برجل يمشي أمامه ، فناداه الفتى : أنت !! يا هذا !!..  أنت !! يا هذا !! ..  أنت !! يا هذا !!..  كنت أعتقد أنني الوحيد في صعود هذا الجبل ، ولكن ها أنت تصعده أيضًا .. فقال الرجل : طبعا ، وكنت أصعده دائما ، تعال إلى هنا . اقترب الفتى من الرجل وقال له : شبح ، يتحدثون عما يسمى شبح ، ولكن أي شبح هذا يا ترى ؟

الشبح المخيف :
فأجابه الرجل وهو يلتفت بشكل طبيعي إلى الفتى : من يدري ، ربما له وجه كمثل هذا الوجه ، وإذا بوجه له عين واحدة .. صعق الفتى وصاح : ظهر ظهاااااااااار ، ظهرررر ، ظهااااااار ، ظهرررررر ظهاااااااااار .

الشبح ظهار :
وفر الفتى مذعورًا يهبط الجبل ، وهو لا يلوي على شيء ، بينما هو كذلك ، رأى جمعا من الرجال محتشدين ، فأخذ يصرخ ويستغيث : النجدة ، النجدة ، النجدة ، لقد ظهر لي الشبح ، ظهااااااااار ، ظهر لي الشبح ، ظهااااااااار، ظهر لي الشبح ، ظهااااااااار .

رجال أغراب ينجدون الفتى الشجاع :
ناداه الرجال ، قائلين : هيا ، هيا ، هيا ، تعال ، اركض بسرعة ، أنت يا هذا .. !! ستعاني كثيرًا من ذهابك إلى ذلك الجبل ، صاروا يلوحون له بأيديهم للملجئ ، اطمأن الشاب وذهب إلى عندهم ، ولما وصل سألوه : أخبرنا .. يا ترى أي شبح كان هذا الشبح ؟ ..

كم كان مفزعًا :
فقال الشاب : في الحقيقة ، تكلمت مع رجل كان يمشي أمامي ، وقلت له : شبح ، يتحدثون عما يسمى بالشبح ، ولكن أي شبح هذا ترى ؟! ، فأجابني وهو يستدير نحوي : ربما له وجه كمثل هذا الوجه ، وكان له وجه بعين واحده في الوسط ، آه ، كم كان مفزعًا .

كمثل هذا الوجه :
لما أنهى الشاب حديثه ، قال الرجال جميعًا ، وبلسان واحد هم يستديرون ، نحوه : إذًا ، لهذا الشبح وجه كمثل وجوهنا هذه؟!.. وكان كل منهم له وجه بعين واحدة في الوسط ، صعق الشاب ، وسقط على الأرض ، ومن شدة الدهشة فارق الحياة ، وانتهت الحكاية عند ذلك .

By Lars