يُروى أنه في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، عن جحا ونوادره ، فيروى أنه في يوم من الأيام ، قرر السفر مع رفقة من أصدقائه ، وحملوا الحمول واستعدوا للسفر ، وفي وسط الطريق تعب جحا ورفاقه ، فحطوا الرحال في مكان ما ، وأخذوا قسطًا من الراحة ، يكفيهم لمتابعة السير والسفر ، وعندما هموا لركوب بغالهم ، ركب جحا بغلته بشكل خاطئ ، مما أثار ضحك رفاقه ، ومن المعروف عن جحا ذكاؤه الشديد وفطنته ، فقرر أن يخرج من هذا الموقف المحرج ، بذكائه وخفة ظله المعتادة ، كما جاء في الرواية …
الرجل العسراوي والمرأة العسراوية :
كثيرًا ما نجد رجلاً أعسر ، أو امرأةً عسراوية ، ومعني ذلك أنها تأكل أو تشرب أو تعمل باستخدام يدها اليسرى ، ولكن هل رأينا حيوانًا أعسر !! أو حمارة أو بغلة عسراوية !! لم نرى ذلك إلا في بغلة جحا ، ولم نعرف ذلك إلا منه .
حجا ورفاقه في رحلة السفر :
فيروى أنه في قديم الزمان ، وفي سالف العصر والأوان ، عندما كان جحا مسافر مع جماعة ، إلى مكان بعيد ، ومن شدة الإرهاق من السفر ، قرروا النزول للراحة في مكان ما ، وبعد أن أخذوا ما يكفيهم من الراحة ، أرادوا أن يستكملوا السير ، ويستأنفوا السفر .
الاستعداد لاستكمال الرحلة :
فجمعوا أمتعتهم ، وفي هذه الأثناء طلب جحا بغلته ، فأحضرت له ، فقام جحا بوضع رجله اليمنى في الركاب ، وكان من المفروض أن يضع رجله اليسرى في الركاب ، وليس رجله اليمنى ، ليكون ركوبه صحيحًا .
الركوب بشكل خاطئ :
ولكن جحا لما وضع اليمنى ، ثم قفز فوق البغلة ، جاء ركوبه مقلوبًا !! أي وجد وجهه ناحية ذيل البغلة ، فضحك المسافرين الذين كانوا معه في رحلته ، عندما رأوا هذا المنظر أمامهم.
البغلة عسراوية :
وكما هو معروف عن جحا ، من فطنة وخفة ظل ، فخرج من هذا الموقف المحرج ، وقال لهم جحا : لماذا تضحكون ، فأنا لم أركب البغلة بالمقلوب ، ولكن البغلة عسراوية !.