قصة تجبير خاطئ ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة تجبير خاطئ ، تعتبر حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي من الخرافات اليابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة تجبير خاطئ كالتالي .
قاطع الطريق وجسر القرية :
كان يا ما كان في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، قاطع طريق يقف على جسر قرية من القرى ، ولذلك لا أحد كان يجرؤ على عبور ذلك الجسر بعد غروب الشمس .
الشاب الجرئ الشجاع :
غير أنه كان هناك شاب قوي شجاع ، جرئ القلب ، قرر أن يعبر وحده في ليلة مقمرة ، وهو يعزف على الناي ، فظهر له قاطع الطرق ، وسأله مهددًا : أنت يا غلام ، أليس معك نقود ؟
تهديد بالقتل وأعصاب هادئة :
رد الشاب الجرئ على قاطع الطريق ، بلا أدنى خوف ، قائلاً : بلى ، ماذا تريد ؟ فصاح به قاطع الطريق ، قائلا : إذًا ، هيا بها إليّ وإلا أتيت على حياتك !! لكن الشاب الشجاع ، رد عليه بأعصاب هادئة ، وقال : إذا كنت تطلب من الناس ما لديهم بهذه الطريقة ، فذلك يعني أنك لص !.
هجوم ودفاع بشجاعة :
ثم حدج الشاب الجرئ اللص بنظرة قوية ، فاستشاط قاطع الطريق غضبًا ، واندفع بسيفه لفرم الشاب ، غير أن الشاب تفادى الضربة بسرعة ، وخفة ولطم معصم قاطع الطريق ، بنايه صارخًا به (إيااااااااااااااااااااك) .
الشاب أصاب قاطع الطريق :
سقط السيف من يد قاطع الطرق ، والتقطه الشاب بسرعة واندفع لفرم قاطع الطرق ، لكن قاطع الطرق انحنى بعنقه إلى الوراء بخفة ، فقطع السيف قطعة من فكه وأسقطها ، فصاح قاطع الطريق : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ….شئ لا يطاق !!
الفرار :
ولما أدار ظهره ليلوذ بالفرار ، انقض عليه الشاب الشجاع ، لفرمه ، فأصاب سيفه كعب قاطع الطريق المرفوعة وجزّ قطعة منها .
تعجرف وتهديد مرة أخرى :
هرب قاطع الطريق ، ووصل أخيرا بصعوبة إلى بيت طبيب القرية ، وراح يطرق الباب بشدة حتى أيقظ الطبيب ، ولما تأكد أن الشاب لا يطارده ، عاد فجأة إلى التعجرف والتهديد ، مخاطبًا الطبيب ، قائلاً: إيه… أنت !! اذهب على الفور إلى الجسر وعد بقطعتي فكي وكعبي وجبرهما لي على الفور!!.
تجبير خاطئ :
أرسل الطبيب أحد عمال بيته إلى الجسر بسرعة ، ليعود بقطعتي الفك والكعب ، وراح الطبيب يعمل على إعادتهما إلى مكانيهما ، لكنه وبسبب السرعة أخطأ فألصق قطعة الكعب مكان قطعة الفك ، وقطعة الفك مكان قطعة الكعب .
عبره وعظة:
ولما حلّ الشتاء ، بعد فترة من الزمن ، صارت ذقن قاطع الطريق تتخبط من البرد ، وهكذا كان عقاب قاطع الطريق على شره ، وتحول شكله إلى مسخ مخيف ، وهنا انتهت الحكاية .