استيقظت جنى وذهبت إلى المطبخ لكي تحضر وجبة الإفطار لها ولتنينها ككل صباح ، وضعت صحن النقانق للتنين وكأسا من الحليب وموزة لها ونادت على التنين إلا أنه لم يرد ، فذهبت لكي تبحث عنه في أرجاء البيت إلا أنها لم تجد تنينها ، فخرجت إلى الحديقة تبحث عنه فأحست بحركة خلف إحدى الشجيرات عندما نظرت هناك وجدت كلبًا يلعب بكرة .
شاهد الكلب الحزن باديًا على وجه جنى فسألها ما بك أضعت تنيني وهو صديقي المفضل ولا أعرف ماذا أفعل بدونه ، فقال الكلب سأكون صديقك المفضل فأجابت جنى أنت جميل ولطيف لكن تنيني مميز عن باقي المخلوقات ولن استبداله بأي كان .
فذهبت جنى تبحث عن التنين في ملعب الأطفال المجاور لمنزلها نادت ونادت وإلا أن أحدًا لم يرد ، إلى أن لاحظت بعض التراب يتتطاير من الأرض اقتربت فوجدت مخلوقًا غريبًا منهمكًا في الحفر قاطعته سائلة عفوًا ما اسمك هل رأيت تنينًا ضخمًا يمر من هنا ، فقال المخلوق الغريب أنا الغرنقل لماذا تريدين أن تجدي التنين فأجابت أنه صديقي المفضل قال الغرنقل سأكون أنا صديقك المفضل ساعدني في الحفر فكرت جنى وقالت يبدو أن ما تقوم به ممتع وأنت مخلوق غريب ومميز إلا أن تنيني دائمًا يساعدني عندما احتاجه ولن استبدله بأي كان .
أكملت جنى سيرها إلى أن سمعت جلبة في أحد صناديق القمامة في أحد الأزقة ذهبت لتستطلع الأمر فوجدت مجموعة من المخلوقات الغريبة الظريفة تآكل بواقي البيتزا من القمامة ، هل رأيتم تنين أزرق يطير في الأرجاء ، أجابت بصوت واحد لا لم نرى شيئًا وقالوا لن تحتاجي إللى تنين عندما تنضمي لكائنات البقبق الظريفة تغالي لنأكل بواقي الطعام من القمامة .
فكرت جنى قليلًا وقالت يبدو أنكم تستمتعون بأوقاتكم لكن أنا أحب أكل المشمش وبالتأكيد لا أحب أكل بواقي الطعام من القمامة سأذهب لأجد تنيني ، تابعت جنى المسير حتى بدأت تلاحظ بعض الأشجار المحترقة على جانبي الطريق تبعتها لعلها تجد التنين حتى وصلت إلى بحيرة وأخيرًا وجدت تنينها العزيز كان التنين مرهقًا ويمسك بعلبة مناديل ورقية فسألته ماذا تفعل هنا مسح أنفع وقال إني مصاب بالزكام ولا استطيع التوقف عن العطس فأتيت إلى هنا كى لا أحرق المزيد من الأشياء ، ابتسمت جنى وقالت لا عليك سوف أعتني بك هما حتى تشفى يا صديقي فالصديق عند الضيق ..