بعد سنوات من العمل غير المجدي كان هناك تاجر يلعن حظه السيء ، وذات مرة بينما كان مسافرًا تقابل مع أحدهم وأخذ يتحدث معه عما كان يضايقه ، فلما علم الرحالة أن التاجر كان رجلاً ذو ثروات كبيرة ولكنه خسر كل شيء ، فتح حقيبة ظهره وأخرج منها جهازًا غريبًا مصنوعًا من زجاجتين كريستاليتين ملتصقتين ببعضهما البعض ، كانت مزينة برسومات غريبة .
وكان إحدى الزجاجتين لونها أخضر ، والآخر ى لونها أحمر ، وداخل كل زجاجة كان هناك بعض البذور الغريبة ، كل منها بنفس لون زجاجتها وقال له المسافر : “حسناً ، لقد واجهت بعض الحظ السعيد عندما التقيت بي ، فهذا هو بالضبط ما تحتاجه قدران صغيران من الحظ وأعطى له الزجاجتين ، فتفاجئ التاجر إلى حد ما لكن المسافر أوضح له أن هذه البذور هي بذور الحظ .
فالبذور الخضراء تختص بالحظ السعيد ، والبذور الحمراء تختص الحظ السيئ ، وعندما يتم ملء كل زجاجة تتسبب في حوادث متعددة من الحظ الجيد أو السيئ ، وفقًا لنوع البذور التي تفيض منها ، فشكر التاجر صديقه المسافر على الهدية ، وبالكاد تمكن من سماع الكلمات الأخيرة منه ، وهو يحذره من صعوبة استخدام الزجاجة بشكل فعال وبكل هدوء .
درس التاجر بعناية البذور الخضراء وفكر في الأشخاص المحظوظين ، وعلى الرغم من أنه لم يكن على دراية بهم ، إلا أنه كان على يقين من أنه يمكنه العثور على شخص يمكنه بيعه عدة حاويات جديدة . ذلك قام بتغطية الجزء العلوي من الزجاجة الخضراء ، مع التأكد من عدم إسقاط بذورها ، ثم نظر إلى البذور الحمراء واعتقد أن أفضل طريقة لتجنب ملء الزجاجة هي تفريغها ، وهذا ما فعله فعلًا .
حيث خرج واستمر في رحلته ، وبعد ذلك بقليل التقى بامرأة تعرفت على الزجاجة التي بيده ، فركضت إليه وطلبت منه حفنة من البذور ولكن رفض التاجر بشدة ، وغادرت المرأة وهي غاضبة منه وأخذت تلعنه ، وأخذ التاجر يقول في نفسه : ماذا يريدون مني أن أفعل؟ فأنا لا أستطيع فقط رمي حظي الجيد .
وتابع السير في طريقه مع العديد من اللقاءات المماثلة ، ومع مرور الوقت رأى التاجر أن الجرة الحمراء فقط هي التي كانت تمتلئ ، بدا الأمر منطقيًا إلى حدٍ ما ، وكان التاجر يتوقف فقط بين الحين والآخر لتفريغ البذور الحمراء ، ومع ذلك كانت الجرة الحمراء تمتلئ بشكل أسرع وأسرع ، ووصلت إلى نقطة حيث كان لا يستطيع أن يفرغها قبل أن تمتلئ مرة أخرى .
وأخيرًا بدأت الجرة تفيض فقال التاجر مستسلمًا : حسنًا ، لقد ذهب كل شيء وما لدي الآن هو كومة أخرى من الحظ السيئ ، ونظر التاجر إلى طريق العودة على طول الطريق ، ورأى أن البذور الحمراء التي فاضت من الجرة ، نمت في شكل أعشاب كبيرة لدرجة أنها خنقت جميع النباتات الأخرى في المنطقة حتى الموت .
وعندما رأى القرويون المحليون ذلك كانوا غاضبين ، وأخذوا يحاولون العثور على من تسبب في تدمير محاصيلهم ، نجا التاجر من الشكوك تقريبًا ولكن المرأة التي رفض منحها البذور ، أخبرت عنه وكان عليه أن يهرب من تلك القرية حتى لا يتلقى المزيد والمزيد من اللكمات ، وكان ذلك فقط بداية سلسلة من سوء الحظ ، التي كان على التاجر أن يعاني منها دون شك .
كانت تلك البذور قوية للغاية وكانت كل تلك القوة تأتي بنتائج عكسية ضده ، وفي ثلاثة أيام فقط حاول مائة مرة التخلص من تلك الزجاجات ، لكنه لم يتوقف أبدًا عن سوء حظه ، وبدلًا من ذلك كان عليه أن يجد طريقة لملء الزجاجة الخضراء ، ولا يسقط أي بذور حمراء أخرى ، لذلك أزال غطاء الزجاجة الخضراء ، ليتفاجئ بأن معظم البذور الخضراء قد اختفت .
وبينما كان يندب حظه المسكين أخذ لحظة لفحص الصور على الزجاجتين ، ويبدو أنه كانت هناك تعليمات في الصور فقد كتب أن الزجاجة الحمراء يجب أن تكون مغلقة دائمًا ، والجرة الخضراء يجب أن تكون مفتوحة دائمًا ، ويبدو أن أي شخص كان يمكنه أن يأخذ الكثير من البذور الخضراء كما يحلو له دون أن تتأثر ، فقرر التاجر مواصلة رحلته بهذه الطريقة .
وسرعان ما التقى برجل طلب منه بعض البذور ، فقرر التاجر أن يساعد الرجل ومباشرةً بعد هذا بدأ حظه يتغير ، فعلى الرغم من أن القرويون الذين كانوا يطاردون التاجر لم يكونوا بعيدين ، إلا أن صديقه الجديد الذي كان قد أعطاه البذور ، جاء لإنقاذه من خلال توجيههم في الاتجاه الخاطئ ، كما حدثت أشياء مماثلة مع العديد من الآخرين الذين التقى بهم على الطريق .
وأدرك التاجر أنه بدلاً من رمي البذور ، كان عليه أن يعطيها كهدية للآخرين ، وهكذا بدأت الزجاجة الخضراء في الامتلاء من جديد بعد تقديم البذور للجميع ، وبدأت بالتدفق أكثر وأكثر وبطبيعة الحال ، بقي الحظ السعيد معه وبدأت أشياء رائعة في الحدوث ، فرجلًا واحدًا ساعده في البداية وأصبح غنيًا جدًا بعدها ، وقد شكر هذا الرجل الغني التاجر عن طريق تقديم الهدايا باهظة الثمن له .
واعتبر آخرون أن التاجر رجل جيد لدرجة أنهم جعلوه رئيسًا للبلاد ، في وقت لاحق اصطدم التاجر بالمسافر الذي أعطاه الجرار ، وبعد إلقاء التحية عليه أخبره التاجر بمغامراته ، وشكره بغزارة ، ولكن قبل فراقهما سأل التاجر المسافر : “لماذا أعطيتني زجاجات الحظ ؟ ألم تعد ترغب في الحصول على الكثير من الحظ الجيد؟
ضحك المسافر بصوت عالٍ ، وأجاب:”لا تخبريني بأنك ما زلت تملكها! هذه البذور لا تفعل أي شيء فعلاً ! إن سحر الجرار هو حماقة خالصة ، كل ما يفعلونه هو جعل بعض البذور الغبية تزداد أو تنقص في العدد ، فهي صالحة للأكل ، وبعضها سام ولكن ليس لها أي تأثير على الإطلاق في تغيير الحظ ، لقد سمعت أنها اخترعت من قبل ساحر غبي أخرق .
فصدم التاجر وقال ماذا ؟ فأجاب الرحالة قائلًا : أعتقد أنه كان معلمًا بارعًا وجدهم وأدرك أنهم سيكونون طريقة جيدة لتعليم الناس عن أفضل طريقة لاستخدام حظهم ، حافظ على حظك السيئ لنفسك وتقاسم الخير مع الآخرين ، فهذا هو السبيل الوحيد لجذب الحظ الجيد وتجنب السوء ، فعندما شاركت حظك السيئ ، وحاولت الحفاظ على الحظ السعيد لنفسك ، كنت متأكدًا من أنه لا أحد يريد مشاركة الخير معك ، فقط هو حظك السيئ .
والبذور ليس لها علاقة بكل ما حدث لك ، لقد كان هذا هو نتاج عملك الخاص ، هل أدركت ذلك الآن؟ فهم التاجر بالتأكيد كل شيء وودع المسافر ، وبينما كان المسافر يسير في طريقه مع الجرار الصغيرة في يده ، قام بتفتيش وجوه سكان المدينة بحثًا عن من هم الأكثر حاجة لتعلم أفضل طريقة لاستخدام حظهم .
القصة مترجمة عن : The Unlucky Merchant
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…