التقت ثلاثة أمهات ، بجانب مدخل المدرسة ، وصلن لمرافقة أبنائهن ، إلى البيت بعد نهاية الدوام ، وعلى مقعد جانبي جلس رجل عجوز ، وأصغى إلى حديث الأمهات !.

تفاخر الأمهات بأبنائهن :
قالت إحداهن : ابني متفوق في لعبة كرة السلة ، وهو نشيط وقوي ، وقالت الثانية : ابني متفوق في الغناء ، وصوته رائع ، وقد سمعت الأم الثالثة أقوال الأم الأولى والثانية .. ولم تتكلم !.

خروج الأولاد من المدرسة :
سألاها كلتاهما ، لماذا تصمتين ؟ لماذا لا تحدثينا عن ابنك ؟!. أجبت الأم : ماذا أحدثكم عن ابني ، لا يوجد شيء خاص أحكيه عنه ، ابني هو ولد كباقي الأولاد ، ثم فجأة قرع الجرس ، وخرج الأولاد جميعًا من المدرسة .

ولد رياضي ممتاز :
ركض ثلاث أولاد ، في اتجاه أمهاتهم ، الولد الأول لم ينظر إلى أمه ، بل دحرج كرته على الرصيف ، رماها في الهواء وضربها عاليًا ، نظرت إليه الأمهات الثلاثة ، وقلن : حقًا إنه رياضي ممتاز .

ولد بصوت العندليب :
وقال الولد الثاني : ماما ، ماما احملي حقيبتي ، وناولها حقيبته الثقيلة ، ومشى الولد في طريقة وهو يغني أغنية جميلة ومرحة ، وصفر بفرح شديد ، كأنه يشدو اللحن ، سمعت الأمهات الثلاثة الأغنية ، وقلن : حقًا إنه يغني بصوت رائع شجي كالعندليب.

الولد الثالث الصالح :
أسرع الولد الثالث إلى أمه ، أخذ من يدها سلة المشتريات ، المليئة بحاجيات لوجبة الغذاء ، مشى الولد وأمه يتحادثا ، لاحظت الأمهات بأن العجوز ينهض عن المقعد ويتبعهن !.

دهشة العجوز :
توجهت الأمهات إلى العجوز ، وسألنه : ما رأيك يا جدي بأولادنا الثلاث ؟.. أجابهم العجوز بدهشة قائلاً : ثلاثة أولاد !!. ثم أردف قائلاً : أنا لم أرى سوى ولدًا واحدًا فقط .

الولد الصالح رجل المستقبل :
لقد رأى العجوز ولدًا واحدً فقط ، وهو الولد الثالث الذي قام بأدب شديد بإزاحة الحمل عن والدته ، فقد رأى فيه شابًا مستقبليًا صالحًا ، يحب أمه أكثر مما يحب نفسه ، لقد شعر العجوز بأنه أمام رجل منذ نعومة أظافره وليس ولد عادي تقوم أمه بتدليله ، وهذا ما رآه وقصده العجوز .

By Lars