يُحكى أنه في ساحة القرية ، بالقرب من شجرة التوت ، عاشا سويًا أربع أصدقاء هم كلب وقطة وسلحفاة وكتكوت ، كانوا يلعبون ويمرحون وهم مسرورون .
الباز الغضبان والأصدقاء المتحابين :
أحيانًا كانوا يختلفون ويتشاجرون ، لكنهم بسرعة كانوا لبعضهم يغفرون ، وفي يوم من أحد الأيام حط بينهم باز اسمه غضبان ، كان طائر عصبي ودائمًا حزين !.. لما زقزق الكتكوت الصغير ورفرف بجناحيه ليطير ، انقض عليه الباز بغضب ، وعلى ذيله صفعه وهرب ، انسحب الكتكوت من الساحة مرتبك وحزين !.
الباز غضبان والكلب سرحان :
وعندما كان الكلب سرحان يدحرج الكرة وهو فرحان ، وإلى السلة يقذفها باتقان ، بصق عليه الباز غضبان ! .. نبح سرحان وترك الساحة حزين ، قالت السلحفاة سماح ، لعبة واحدة ونرتاح .
الباز الغضبان وهروب السلحفاة سماح :
استعد الباز والقطة والسلحفاة للسباق ، وإلى الهدف بدأوا يركضون باتفاق ، وحين واصلت السلحفاة سيرها ، هجم الباز على الرأس نقرها ، فانسحبت من تحت السلم حزينة !.. وجرت من الساحة هربانة .
الباز غضبان والقطة سارة :
في الساحة لم يبقى سوى الباز والقطة سارة ، قال الباز : سارة هيا نلعب في الحارة ، وبمنقاره شد ذنبها بمهارة ، ميااااو مياااو صرخت القطة ، وقالت : أنت لست بصديق ، وبسرعة هربت بعيدًا عن الطريق ، بقيّ الباز وحيدًا وفي الساحة لم يجد صديقًا .
الباز والوحدة والبكاء :
حاول وحده أن يتسلى ولكن عن طبعه لن يخلى ، صفع نفسه في البداية ، فلم تعجبه الحكاية ، ثم حاول أن يبصق من بعيد ، لكنه لم يصب الهدف بالتأكيد ، ثم حاول نقر الجدار ، فآلمه كثيرًا المنقار ، آآخ آآخ صاح الباز ، منقاري يؤلمني هذا اللعب لم يلاءمني ، بكى الباز بمرارة .
ببساطة العنف ممنوع :
وفجأة وببساطة ودون إشارة ، أطل من تحت السلم بسكوت ، القطة والكلب والسلحفاة والكتكوت ، وقالوا له : تعلم كيف تكون صديقًا ، ولنا رفيقًا ، اسم النصيحة ، وامسح الدموع ، بكل بساطة العنف ممنوع .