كانت مورا تحتفظ بأربع قطع كبيرة من الورق المقوى ، وكانت كل قطعة من هذه القطع ، تحمل صورة مختلفة .

قطع الورق المقوى :
على القطعة الأولى سلحفاة تحمل قوقعة ضخمة ، والقطعة الثانية عليها صورة أرنب يكسوه الفرو الأبيض ، والقطعة الثالثة هي لخروف كثيف الصوف ، أما القطعة الرابعة عليها صورة جمل له حدبة في ظهره تسمى سنامًا .

ترتيب الألعاب حسب الأحجام والألوان :
تلعب مورا بالقطع الأربعة في كل يوم ، إذ ترتب الصور حسب الحجم من الأصغر إلى الأكبر ، كانت تضع السلحفاة ثم الأرنب ، وبعدها ترتب الخروف ثم الجمل ، وأحيانًا كانت ترتبها وفق لونها ، فالجمل والسلحفاة يميل لونهما إلى البني ، أما الخروف والأرنب فلونهما هو الأبيض .

حديقة من الورق المقوى :
وفي أحيان أخرى كانت مورا تصنع حديقة من الورق المقوى ، وتحضر العشب والتراب من حديقة المنزل وتضعهما في الوسط ، وتثبت الصور فوق التراب في حديقتهما الخاصة .

الملل ومحاولة الابتكار :
سرعان ما صارت هذه اللعبة مملة ، فأضافت الأزهار التي صنعتها من الأوراق الملونة للحديقة ، ثم دهنت الورق المقوى على سبيل التغيير ، لكن لم تعد اللعبة ممتعة بعدما حفظت مورا عن ظهر قلب ، ترتيب الصور ومكان كل صورة في الحديقة ، فراحت تفكر في لعبة جديدة مثيرة ومسلية .

تأمل والاعتماد على وسائل جديدة :
قررت مورا أن تبتكر شيئا جديدا ، من هذه القطع فأخذت تتأملها وراحت تقبلها ، تنظر إليها من الأعلى ومن الأسفل ومن جوانبها ، وصارت تتخيل وتتساءل كيف يمكن تغيير كل قطعة ؟! وهل يمكن تغيير الصور ؟! لأنها ستكون الوسيلة الوحيدة لصنع لعبة جديدة بواسطة دمج الصور إلى الأجزاء المختلفة .

أربعة قطع جديدة :
قامت بقص أجزاء من صورة السلحفاة ، والأرنب والخروف والجمل ، ووصلتها مع بعضها البعض بالصمغ ، لتنتج أربعة قطع جديدة ، تحمل صورا جديدة وغريبة ، ثم وضعتها فوق حافة سريرها ، وتركتها حتى صباح اليوم التالي لتجف .

لعبة جديدة :
فرحت مورا كثيرًا بلعبتها التي صنعتها ، في الصباح أخذت الأجزاء الكثيرة ، ووصلتها ببعضها بواسطة عيدان خشبية صغيرة ، وأضافت بعض الأسلاك البلاستيكية القصيرة ، والخيوط لتسهيل تحريك الأجزاء وتبديل الصور، وهكذا غدت لعبة جديدة ومثيرة.

مجسمات جديدة سهلة التركيب والتفكيك :
أحيانا تركب صورة لحيوان من وجه سلحفاة وأذني أرنب ، وساقي خروف وسنام جمل ، وأحيانا يكون الوجه للجمل ، والجسم يكون قوقعة للسلحفاة لكنها مكسوة بصوف الخروف ، وتكون الساقان من فرو الأرنب الأبيض ، وكان كل مجسم من المجسمات الأربعة سهل التركيب والتفكيك .

مورا فخورة وسعيدة :
كانت مورا سعيدة جدًا بعلبتها الجديدة وفخورة بها أيضا ، وصارت تلعب بها يوميا ، ولم تشعر بالملل أبدا ، لأنها كانت تبدل الأجزاء كيفما تشاء ، وتحركها كيفما تشاء ، ومتى تشاء لتصنع ما يخطر ببالها من أشكال وصور .

By Lars