قالت الأم النملة لأبنائها والدنيا تمطر هيا إلى الداخل يا أبنائي فإن المطر شديد في الخارج والهواء شديد البرودة ، دخل ماء المطر إلى المنزل النملة فصاح الأولاد النجدة النجدة وقالت الأم احذروا يا أبنائي حتى لا يجرفكم الماء وتشبسوا في الجدران بقوة وقالت الأم يا إلهي لقد جرف الماء كل ما كان لدينا من الحبوب ولم يبقى لنا أي شيء .
قالت النملة الصغيرة إنني جائعة يا أمي أين الطعام وقالت أختها الصغرى أنا أيضًا جائعة أريد طعامًا ، فقالت الأمر سوف أخرج لكي أبحث لكما عن طعام ، فقالت الأم يا إلهي لا يمكنني الحصول على أي طعام في هذا الجو سوف أعود إلى الحجر ثانية وعندما يهدأ المطر هخرج من جديد للبحث إن شاء الله .
ورجعت النملة الأم فسألها الصغار هل أحضرتي الطعام يا أمي أين هو الطعام يا أمي ، فدعت النملة الأم الله تعالى وقالت إن أولادي جائعون وليس لدينا أي طعام ، ماذا أفعل يا ربي فخطر على بالها فكرة جيدة هي الذهاب لجارتها ربما تجد لديها بعض الطعام للصغار .
وخرجت النملة الأم ومازالت السماء تمطر بشدة ، وقالت في نفسها أرجو ألا أتسبب في مضايقتهم في ذلك الوقت ولكن ماذا أفعل والصغار يبكون وليس لديهم أي طعام ، وطرقت الباب على جارتها النملة وكانت تكلم أطفالها وتقول تلك الحبوب لدينا سوف تكفينا عدة أيام حتى يتوقف المطر وتشرق الشمس ، فتحت الجارة فوجدت جارتها تقول لها هل أجد لديك بعض الحبوب يا جارتي العزيزة فأولادي يبكون من الجوع .
فقالت لها أنت تعلمين يا عزيزتي أن الشتاء والمطر منعنا من الخروج للبحث عن الحبوب ، والطعام ، وقد نفذ ما لدينا من الحبوب ، فقالت النملة الأم ماذا أفعل الآن يارب ، ودعت الله تعالى لمساعدتها ورجعت إلى أطفالها خائبة الرجاء ، قال لها الصغار إننا جائعون جدًا يا أمي ، فقالت الأم للصغار صبرًا يا أبنائي صبرًا ، حتى يتوقف المطر وتشرق الشمس .
وبعدما أشرقت الشمس حمدت النملة الله تعالى وقالت لقد انقطع المطر ، وأشرقت الشمس من جديد ، وجمعت حبوب وحمد لله ثانية وقالت هذه الحبوب سوف تكفينا لعدة أيام ، وقالت للصغار هيا يا أبنائي لنحمل هذه الحبوب إلى البيت ، وبعدما آكل الصغار قالت لهم هيا للنوم فقد تعبت كثيرًا ، أما جارتها البخيلة فقال لها صغارها إننا جائعون يا أمي فقالت لهم لم تعد لدينا أي حبوب يا صغاري ، وقالت سأذهب إلى جارتنا النملة الطيبة لأطلب منها بعض الطعام .
فقالت لها يا جارتي الطيبة أولادي يبكون من الجوع وليس عندنا أي حبوب ، فقالت لها لا تحملي همًا يا صديقتي سوف أقتسم ما لدينا من طعام بينا وبينك ، وسأحمل أنا وأبنائي الحبوب إلى صغارك حالًا ، فصعقت النملة من فعل الجارة الطيبة وقالت أشكركم جميعًا .. وعرفت أنها كانت خاطئة ..