كانت الدجاجة كريمة تتباهى دائمًا ببيضها الذي تضعه على مدار السنة ، مع حلول فصل الربيع بدأت الدجاجة كريمة تفكر في العيد وقالت في نفسها إن بيضي الأبيض لم يعد يعجبني ، فأنا أريد أن أضع بيضًا جميلًا وملونًا ، كالأبيض الذي يحضره الأرنب في العيد .

ثم ركضت الدجاجة مسرعة نحو عشها الذي بنته خفية لعلها تبيض ذلك البيض الملون وتفاجئ الجميع ، ركضت الدجاجة كريمة داخل عشها ، وهي تتخيل أنها تبيض بيضًا ملونًا كأزهار الربيع ، زهري وأحمر وأصفر وبنفسجي ولكن يا لخيبة أملها فقد وضعت مرة أخرى بيض أبيض مثل الثلج.

وتضايقت كريمة حين اكتشفت صديقاتها الدجاجات سرها ، خجلت من نفسها ولم تستطع أن ترفع رأسها أول أن تقول شيئًا فظلت باقية على البيض لكي تخفيفه عن صديقاتها وأخذت تصلي في قلبها لتحدث أعجوبة حتى يتلون بيضها بألوان الربيع قبل حلول العيد ، ولكن شيئًا لم يحدث فمازالت البيضات كما هي ، والعيد على الأبواب وصديقاتها الدجاجات في انتظارها فقالت الدجاج لنفسها يا إلهي هل أعترف أنني لن أنجح في وضع بيض ملون وفجأة شعرت الدجاجة كريمة أن إحدى البيضات تنكسر تحت ريشها الدافئ وتنكسر بيضة أخرى حتى انكسرت البيضات كلها .

ومع وصول باقي الدجاجات كانت صيصان ناعمة تخرج رؤوسها الصفراء الصغيرة من داخل البيضات كم كانت مفاجأة الدجاجات الصديقات عندما رأت الصيصان وهي مغطاة بالوبر الأصفر الناعم لكن مفاجأة الدجاجة كريمة كانت أكبر بكثير وشعرت بسعادة لا توصف وخاصة عندما سمعت تساؤلات صديقاتها الدجاجات ما أحلى وأروع صيصانك نتيجة مذهلة قالت كريمة بفخر بل يعود الفضل للبيض الأبيض ومنذ ذلك اليوم أصبح البيض الأبيض هو البيض المفضل عند الدجاجة كريمة في كل يوم من أيام السنة وفي أيام العيد .

By Lars