في قديم الزمان ، كان هناك فلاح طيب ، يمتلك حظيرة للحيوانات ، كان من بينهم ثلاثة أرانب صغيرة ، ولكل منهم لون مختلف ، وأيضًا صفات مختلفة عن إخوته ، فكان الأرنب الأول رمادي اللون ، وهو أرنب لطيف ولكنه يأكل بشراهة ، كلما رأى طعامًا أكله كله ، وأما الثاني فكان أسود اللون ، وهو يتمتع بذكاء شديد ولكنه للأسف ، سريع الغضب والانفعال .

وسرعان ما يستفزه أمر ما وتثور ثورته ، بينما كان الثالث أبيض اللون ، خلوق بشدة ولكنه مع شديد الأسف ، كسول بشدة أيضًا ويعيش في عالم وهمي ، وأحلام يقظة حيث يتمتع الأرنب الأبيض ، بخيال واسع بشدة ، وكان المزارع الطيب يهتم بهم جميعًا ، ولا يفرق في التعامل بينهم أبدًا .

وفي أحد الأيام وضع المزارع الطيب ، طعامًا للأرانب فما كان من الأرنب الرمادي ، سوى أن التهم الطعام كله عن آخره ، ولم يترك جزرة واحدة للأرنبين الآخرين ، وهنا عندما رآه المزارع غضب ، وقرر أن يذهب إلى السوق ليبيعه ، وبالفعل حمل المزارع الأرنب وتوجه به نحو السوق ، وهناك قابل طفل أعجب بالأرنب بشدة وقرر أن يشتريه من المزارع فباعه له.

وفي اليوم التالي ، كان الأرنبان الآخران يلعبان داخل الحظيرة سويًا ، فما كان من الأرنب الأسود ، سوى أن تسبب في سقوط جرة العسل ، الفخارية الصنع وتكسرت تمامًا ، فغضب المزارع وقرر أن يبيع الأرنب الأسود .

حيث قال لنفسه ، هذا الأرنب الشقي ، دائمًا ما يتسبب لي في المشاكل ، ولابد أن أتخلص منه ، وبالفعل ذهب الرجل إلى السوق وهو يحمل الأرنب الأسود وقابل صبيًا أعجب بالأرنب وقرر أن يشتريه فباعه له المزارع .

هنا لم يبق في الحظيرة لدى المزارع ، سوى الأرنب الأبيض ، والذي ظل برفقة المزارع في لحظيرة وحده ، دون الأرنبين الآخرين ، فقام يتجول بالمكان من شدة الملل ، وقرر أن يصعد إلى سطح الحظيرة ، وللأسف سقط من فوق السطح ، إلى المدفأة فتحول لونه الأبيض الشاهق ، إلى الأسود القاتم نتيجة سقوطه في غبارها .

وعندما عاد المزارع من العمل في حقله ، ورأى الأرنب الأبيض بهذا الشكل ، فقال لنفسه هذا الأرنب الأبيض ، لا يظل على لونه لفترة طويلة حتى يتحول ، إلى لون أسود نتيجة ما يسقط فيه من قذارة ، لابد لي أن أبيعه هو أيضًا ، وبالفعل حمل المزارع الأرنب الأبيض وذهب به إلى السوق ، وهناك رآه ساحر وقرر أن يشتريه من المزارع ، وبالفعل اشتراه وبدأ يدربه على الأعمال والألعاب السحرية .

أخبر الساحر الأرنب الأبيض ، أنه يعمل في العروض المسرحية كل يوم ، ويجب على الأرنب أن يخرج من القبعة التي يختبيء تحتها ، عندما يطرق الساحر بعصاه ثلاث مرات ، فأجابه الأرنب أنه موافق ، ولكنه لم يستمع إلى ما يجب أن يفعله جيدًا ، فقد كان لاهيًا في خياله الجامح وأحلامه الكثيرة .

حان وقت العرض ، وطرق الساحر بعصاه ولكن الأرنب لم يخرج ، فقد كان قد نسي ما يجب عليه فعله ، وكان من بين الحضور الصبيين الذين ابتاعا ، الأرنبين الآخرين ولكنهما عندما سمعا الساحر ، يهدد الأرنب الأبيض بأنه سوف يضربه بالعصا .

إذا لم يخرج ركض الأرنب الأسود بسرعة نحو الساحر ، ليمنعه من ضرب شقيقه الأبيض بعصاه ، ولكن الأرنب الأبيض كان مختبئًا داخل القبعة ، فقال الساحر أن لديه قطعة من الشوكولاتة ، وأنه سوف يعطيها لمن يرغب ، فقفز عليه الأرنب الرمادي ليأخذها ، وهنا خرج الأرنب الأبيض من داخل القبعة عندما سمع ، صوت أشقائه وهلل الجمهور فرحًا بما حدث ، حيث اعتقدوا أن هذا هو العرض ، واشترى الساحر الأرنبين الآخرين ، ليعيش الثلاثة معًا مرة أخرى ، بعد الفراق .

By Lars