قام أحد الملوك بأمر ابنيه بأن يقوما بحفر قناتين للمياه ؛ من أجل أن يصل الماء إلى الحقول التي أصابها الجفاف ، قام الابن الأول بحمل جزءًا من الثروة وجنود والده ؛ واتجه بهم إلى ناحية الجنوب ؛ حيث أمر سكان هذه المنطقة بالعمل الجاد القاسي من أجل إنجاز العمل الكبير .
استمر ابن الملك في العمل بجدية ، وقام بإعطاء أهل القرية العاملين أجورهم بالعدل ، واستطاع أن ينتهي من العمل بالضبط خلال عامين ، كان فخورًا جدًا بالعمل الذي قام به .
عاد ابن الملك إلى القصر ؛ حيث وجد الاحتفالات من أجل أخيه الآخر الذي سيكون الملك القادم للبلاد بعد والده ؛ حيث أنه أخبر أهل المملكة أنه قد أنجز العمل المطلوب منه خلال عام واحد فقط في المنطقة الجنوبية ، وما فعله كان بمساعدة الجنود فقط دون أي أموال .
كان ذلك الأمر غريبًا على الأخ الذي أتى من الشمال ، وبدأ في البحث في أعمال المنطقة الجنوبية ؛ فوجد القليل من الأخطاء ولكنه عاد إلى والده كي ينبهه لما حدث من بعض الأمور قبل أن يتم تتويج أخيه ملكًا ، وحينما علم الملك بذلك قال لابنه : لماذا تقول هكذا ؟ هل يوجد شيء أنت تعلمه ؟
أجاب الابن على والده قائلًا : تعلم كم أحب أخي ، لكنه قام بأعمال جنونية لطخت اسمنا في الأرض ؛ حيث قد انحرف عن المسار الطبيعي للسطح ووصل فقط إلى نصف المياه ، وتحدى رئيس الوزراء ليقوم بجلب أهل القرى للعمل بلا أجر ، كما استخدم جنود المملكة كعمال ، ومن يدري ؛ لعلها البداية فقط .
نظر الملك إلى ابنه بعطف قائلًا : يا بني ؛ إن ما تقوله حقيقي ، ولكن أخيك قام بعمل مبادرة لتعديل العمل وتحسينه ، توجد الحكمة في إعداد شيء من أجل تحسين حياة الناس ؛ وبذلك يجعل العمال يقومون بعملهم بسرعة ومجانًا ، والشجاعة في مواجهة رئيس الوزراء من أجل الدفاع عن العدالة ، وتبدو الشخصية القوية في استخدامه للجنود في العمل لمساعدة العمال.
أكمل الأب حديثه قائلاً : كان يشعر أخاك بالالتزام الكبير تجاه العمل ، وهذا ما جعله يعمل بنفسه ؛ وينسى أنه أمير ، أتعلم يا بني إنه بسبب كل هذه الأمور يحب الناس أخيك ويطلبون أن يكون ملكهم ، والآن هو الملك ، مضى الابن يفكر فيما قاله والده ، فشعر بعظمة أخيه ، ثم ذهب للاحتفال وتهنئة أخيه الذي أصبح ملكًا يحبه جميع الناس .
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Las obras del reino