ذهب الثعلب وهو يصرخ من ألم في أسنانه كلها إلى الأرنوب طبيب الأسنان في الغابة ، ثم طرق بابه بقوه كثيرًا ، وقال بصوت عال يا أرنوب يا أرنوب أرجوك افتح الباب لي أرجوك فأسناني تؤلمني جدًا جدًا طوال الليل وحتى الآن لم استطيع النوم من شدة الألم .
فاستيقظ الأرنوب وذهب ناحية النافذة ثم نظر إليه أرنوب من النافذة باسمًا وهو غير مبالي بتعب أسنانه ثم وقال له ابتعد عن داري أيها الثعلب الماكر فإن حيلك جميعًا أصبحت معروفة ومكشوفة لجميع من في الغابة فلا تحاول خداعي وأنا طبيب الغابة .
ثم توسل الثعلب توسلًا شديدًا وكثيرًا وبكى للأرنوب وهو يضغط على فكه بكفه ثم سالت دموعه بغزاره على وجه وهو يصيح ، أرجوك أرجوك يا دكتور أرجوك ، ولكن الدكتور أرنوب ابتسم له ابتسامة استنكار وقال له كلمته المشهورة التي مازالت الحيوانات كلها تذكرها مُغفل من يصدق الثعالب .
ولم يفتح أرنوب بابه للثعلب الماكر وظل الثعلب متوسلًا للأرنوب ، وهو يمكر به يريد خداعه لكي يأكله ولكن الأرنوب الحكيم عرف جميع حيل الثعالب الماكرة وأعتبره مجرد أصوات من خارجه منزله ولم يلقي لها بالًا ..
مغزى القصة : لا تحاول أن تخدعك المظاهر وتيقن من الظواهر قبل البواطن ..