الجدة فريال ، تسكن في بيت صغير ، في محاذاة الجدار ، خلف الجدار ، تقع ساحة حضانة المنار ، أمام البيت الصغير يوجد بستان ، زرعت فيه الجدة فريال ، شجرة برتقال .
شجرة البرتقال في فصلي الشتاء والخريف :
في الخريف والشتاء ، حين يلعب في ساحة الأطفال ، تخرج لهم الجدة فريال ، وتقطف لهم البرتقال ، تنزع منه القشرة والحبة ، وتقدمه لهم ، وتقول لهم بحنان ورقة : تفضلوا يا أحبائي الصغار ،تفضلوا كلوا البرتقال ، انه يمنحكم قوة للعب .
شجرة البرتقال في فصل الربيع :
وفي فصل الربيع ، حينما تزهر شجرة البرتقال ، تقول الجدة فريال للأطفال ، بحنان ورقة : هيا يا أطفال ، استنشقوا وتمتعوا بالجمال ، زهور رائعة ، ورائحة مفيدة للسعال .
أين ذهبت الجدة فريال :
وذات صباح ، وقفنا بالجدار ، وطال الانتظار ، الجدة فريال لم تخرج من الدار ، ماذا هناك ؟ ربما سافرت إلى مكان ما ! سألت نفسي وبقية الأطفال ، فقالت آمال : لا أعتقد أن الجدة فريال قد سافرت ، ثم أردفت : لا يوجد لها أصدقاء ولا أقارب ، ابنها يسكن خارج البلاد .
من المدرسة إلى بيت الجدة فريال :
قرع الجرس ، معلنًا انتهاء الدوام ، فأسرعنا إلى بيت الجدة بانتظام ، قرعنا الجرس دون جواب ، حركنا قفل الباب ، ففتح الباب ، على مهل عبرنا ممر الدار ، حتى وصلنا غرفة الاستقبال ، حيث استلقت على أريكة الجدة فريال ، جلسنا بهدوء حتى استيقظت ، فتحت عينيها وابتسمت لنا .
في منزل الجدة فريال :
رحبت الجدة فريال بالأطفال ، وقالت لهم في حب وحنان : أهلا أهلا أحبائي الصغار ، كم أنا مسرورة جدًا لهذه الزيارة الجميلة ، لاحظ الأطفال أن صوت الجدة فريال ، كان ضعيفًا ووهنًا للغاية ، فقالت لها ريم : قلقنا عليكي أنا وأصحابي ، ولاحظنا أنك لم تخرجي من الدار إلى الساحة ، منذ عدة أيام متتالية ، فأجابت الجدة فريال على الصغار ، وأخبرتهم أن رجلها انزلقت في الدار ، فيصعب عليها المشي والجلوس بصورة أكيدة ، ولا تدبر أمورها حين تكون وحيدة .
عودة الأطفال إلى منازلهم :
عاد الأطفال كل إلى منزله ، وفورًا حكى كل منهم إلى أهله ما حدث مع الجدة فريال ، فتوجهوا إلى البلدية ، وأرسلوا لها المساعدة دلال ، لكي تساعدها حتى الشفاء .
برتقال الجدة فريال :
أما الأطفال فكانوا يقطفون هم البرتقال ، ويقدموه للجدة الطيبة فريال ، ويقولون لها : كلي بالصحة والهناء ، يا جدة فريال ، فالبرتقال مفيد ويعطيكٍ القوة التي تجعلك تمشي من جديد ، وتخرجين إلى ساحة المنزل مرة أخرى .