كاميليا طفلة جميلة للغاية ، تعشق عائلتها وأسرتها جدًا ، وهم بالطبع يحبونها كثيرًا ، فهي طفلة مطيعة تستمع لما ينصحها به الكبار ، ولا تتدخل قط فيما لا يعنيها .
وفي أحد الأيام ذهبت كاميليا إلى والدتها ، وأخبرتها بأن عمها سوف يستضيفها بمنزله ليوم واحد ، وطلبت منها أن تعد لها حقيبتها وتضع لها فساتينها الجميلة ، فأجابتها أمها أنها بالفعل قد وضعتهم لها وأخبرتها ألا تنسى دبدوبها ، فقالت كاميليا أن دبدوب جالس يشاهد معها الرسوم المتحركة ، ولن تنساه أبدًا .
مرت بضع دقائق وإذا بهما تسمعان صوت السيارة ، نعم جاء عمها وزوجته لاصطحابها إلى منزلهما ، فقامت كاميليا وقبّلت يداي والدها ووالدتها ، ثم انصرفت برفقة عمها ، وما هي إلا دقائق حتى وصلوا جميعًا إلى منزل العم .
صعدت كاميليا إلى غرفتها وذهب برفقتها كريم ، ابن عمها لمساعدتها ثم هبطا إلى الأسفل لتناول طعام الغداء ، وما أن انتهيا منه حتى حمدا الله وشكراه ، وذهبا ليلعبا سويًا في غرفة الألعاب ، أحضر كريم ديناصوره وقامت كاميليا تبحث عن دبدوبها ولكنها لم تجده .
راحت كامليا تبحث عن دبدوبها ، وأدركت أنها نسيته في منزلها ، فانهمرت الدموع من عينيها وظلت تردد كيف سأنام الليلة بدون دبدوبي ، فواساها كريم وقال لها سوف أعطيك زرافتي ، إذا أردتي تنام إلى جوارك ، فأصرت كاميليا على أن تعود لمنزلها لتعيد دبدوبها ، ولكن كريم أخبرها أنه لا يمكن لها ذلك ، فوالديها قد سافرا بعيدًا ولا يمكنها الذهاب للمنزل الآن .
انهرمت دموع كامليلا وقالت دبدوبي بالتأكيد وحده الآن ، وخائف ولا يطيق فراقي ، فحضر عمها واحتضنها وقال لها ، أنه يسافر كثيرًا ويفتقد زوجته وابنه كريم ، وقد يحدث ذلك لأيام وأسابيع ، وهنا يظل جالسًا يفكر فيهما ويشعر بهما ، وأنه يثق أنها لو فعلت الأمر نفسه وفكرت في دبدوبها ، فسوف تشعر كما لو أنه هنا بجانبها ، وافقته كاميليا الرأي وتمددت في فراشها ، وظلت تفكر دبدوبها .
في الصباح الباكر استيقظت كامليا ، لتفاجأ بعمها يخبرها أنه قد وجد دبدوبها ، في المقعد الخلفي بسيارته ، حيث نسيته كاميليا بالسيارة وليس بمنزلها ، وهنا احتضنت كاميليا دبدوبها بشدة ، وأخبرته بأنها شمت عطره بالأمس عندما فكرت به ، وشكرت عمها على نصيحته لها بأن تفكر بدبدوبها .
وقالت له أنها حلمت بدبدوبها يخبرها أن النوم إلى جوارها بالفراش ، أفضل كثيرًا من النوم بالمقعد الخلفي للسيارة ، فقال لها عمها أن دبدوبها شعر بها لأنها فكرت به ، وشعر بأنها افتقدته كما افتقدها هو ، فشكرت كاميليا عمها على نصيحته ، وقضت يومها برفقته وبرفقة كريم ، وهما يلعبان ويمرحان سويًا ، وشعرت بالسعادة لأن دبدوبها معها .