كان هناك ذات مرة أخر مجموعة من الديناصورات التي كانت تسكن على فوهة أحد الجبال الموجودة بعيدًا عند الغابات الإقليمية ؛ وعاشوا لآلاف السنين بعيدًا عن التغييرات الأرضية ، كانوا يعيشون في سلام و أمان دون الاحتياج إلى أحد .

ذات يوم قرر كبيرهم العودة إلى الأرض لفرض سيطرتهم عليها ؛ فقال كبيرهم : كفانا نعيش هكذا معزولين عن العالم الأخر ؛ علينا بالنزول إلى الأرض ، وقامت الديناصورات بهدم منزلهم الذي صنعوه على قمة الجبل ؛ ثم اتجهوا إلى الأرض .

أثناء رحلة الديناصورات إلى الأرض قاموا بإظهار قوتهم وأسنانهم الشرسة حتى يستطيعوا تخويف أهل الأرض ، وأثناء نزولهم من فوق قمة الجبل رأوا كل شيء صغير جدًا ؛ حيث أن البيوت كانت تبدو كحبة الفول والأشخاص كانوا في حجم النملة ؛ فمضت الديناصورات إلى هدفها بكل ثقة ويقين بأنهم لهم القدرة على السيطرة على الأرض .

بعد عدة أيام من رحلتهم ؛ اقتربوا من الأرض ، وكلما اقتربوا كانت البيوت تبدو أكبر وأوضح ؛ كما ظهرت الأشخاص بوضوح ؛ تعجبت الديناصورات مما يحدث ؛ حيث كانوا يظنون أن كل الأشياء صغيرة للغاية ؛ غير أنهم بدأوا يشكون في ذلك الأمر ؛ فقال أحدهم : ما هذا ؛ كنا نعتقد أننا الأكبر أحجامًا في كل العالم ؛ ولكن فيما يبدو أننا سنجد أحجامًا أخرى أكبر منا .

حينما وصلوا إلى الأرض وجدوا البيوت بحجمها الطبيعي والتي كانت أضخم منهم ، ورأوا الناس يمشون بلا خوف ؛ حيث أشار عليهم طفل كان يمشي بجوار والده قائلًا : بابا.. بابا.. انظر إنهم ديناصورات صغيرة ؛ يمكن أن أحملهم معي .

في ذلك الوقت علم الديناصورات التي عاشت آلاف السنين بعيدًا عن الأرض أن كل شيء قد يتغير ؛ وبالفعل تأكدوا من ذلك التغيير الذي حدث بالأرض ؛ وعلموا أنهم ليسوا الأقوى ؛ بل هناك مَن هو أقوى منهم .

قررت الديناصورات العودة إلى مسكنهم فوق الجبل ؛ ولكنهم شعروا بالحزن لأنهم هدموا ذلك المسكن الذي كان يحميهم ؛ حيث أدركوا أنهم أخطئوا حينما تعجلوا في قرار هدم البيت الذي كان يحميهم ؛ فعادوا إلى الجيل وبدؤوا في بناء مسكنهم من جديد .

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Los últimos dinosaurios

By Lars