ذات مرة كان هناك كنغر يتميز بأنه بطلاً حقيقيًا في الجري ؛ ولكنه كان يسعى للنجاح بأي طريقة سواء كانت مكروهة أو بطريقة ساخرة ؛ وكانت ضحيته الأساسية لتلك السخرية بطريق صغير ؛ الذي كان يمشي ببطء ؛ مما كان يصعب عليه الوصول إلى سباق الجري الذي كان يُقام من وقت لآخر .

خلال مسابقات الجري كان الثعلب هو المسئول عن تنظيم المتسابقين ؛ وذات يوم أعلن الثعلب في كل مكان أن المتسابق المُفضل لديه في السباق التالي هو البطريق المسكين .

ظنّ الجميع أن الثعلب يمزح ؛ ولكن الكنغر المتعالي غضب جدًا وازدادت سخريته من البطريق ؛ لم يكن البطريق يريد أن يشارك في تلك المسابقة ؛ لكنه كان يعلم أنها عادات وتقاليد لابد أن يخضع لها ؛ ثم اجتمع مع مجموعة صغيرة من أصدقاءه وتبعوا الثعلب إلى مكان بداية السباق .

وصل الثعلب إلى جبل عالٍ خلال وقت قصير ؛ وكانت دائمًا هناك سخرية من البطريق على شكل حركته حيث ينخفض أثناء نزوله أو انزلاقه على بطنه .

حينما وصل الجميع إلى أعلى قمة الجبل ؛ لم يتحدث أحدهم بأي كلمة ؛ حيث كان الجبل يبدو من أعلى كأنه فوهة بركان وكان متسع وفيه بحيرة من فوق والتي سيقام داخلها السباق ؛ في ذلك الوقت أعطي الثعلب إشارة قائلًا : السباق سينتهي حتى الناحية الأخرى .

بدأ البطريق بكل قوته وعزيمته يجري تجاه الحافة داخل المياه ؛ كانت سرعته كبيرة جدًا لدرجة أنه فاز فوزًا ساحقًا ؛ ولم يستطيع الكنغر أن يقهره ؛ حيث كان لازال يحاول الوصول إلى الجهة الأخرى .

شعر الكنغر وكأنه يغرق وظل يبكي ويصيح حتى استطاع النجاة ؛ ثم وصل في النهاية ؛ لكنه شعر بالخضوع والذل ؛ حيث أنه بذلك لن يستطيع العودة إلى سخريته من البطريق مرة أخرى ؛ ولكنه تعلم من تجربته الصعبة التي لم يستطع الفوز فيها ألا يسخر من أحد ، وألا يتعالى بقوته .

في ذلك اليوم كان الجميع سعداء بما فعله البطريق ؛ والذي جعل الكنغر المتعالي المتكبر يُغير من تفكيره ويعتذر إلى البطريق الفائز ؛ لعب الجميع مع بعضهم البعض ؛ وشعر البطريق بالفخر والسعادة من النجاح الذي استطاع أن يحققه بقوة إرادته .

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Pingüino y canguro

By Lars