كان هناك ذات مرة فيلًا جميلًا ؛ كان يحلم أن يُصبح مصورًا مشهورًا ذات يوم ؛ نظرًا لحبه الشديد للتصوير ؛ ولكن أصدقائه دائمًا كانوا يسخرون من حلمه ويستهزئون به .

حينما كان يقول لأصدقائه أنه يريد أن يكون مصورًا يلتقط أجمل الصور ؛ كانوا يضحكون من كلامه ؛ فيقول بعضهم : ما هذا الهراء! .. ألا تعلم أنه لا يوجد كاميرا تصوير للفيلة ، وكان يقول البعض الآخر : إنك تُضيع وقتك في شيء غير مفيد ؛ كما أنه لا يوجد شيء لتقوم بتصويره أيها الفيل الطموح.
.
لم ييأس الفيل من كلام أصدقائه ؛ بل سعى ليحقق حلمه بكل الطرق الممكنة ؛ فاستطاع أن يحصل على أدوات وأجهزة مَكَنته من صنع الكاميرا التي كان يحلم بها ، وقام يصنعها بشكل جيد جدًا من بداية صنع زر قوي حتى حجم الكاميرا الذي يتناسب مع ضخامة الفيل ؛ كما صنع حمالة من الحديد حتى يستطيع أن يحمل بها الكاميرا ويعلقها في رأسه .

كان الفيل سعيدًا جدًا بالكاميرا التي صنعها ليحقق حلمه ؛ وقام بالتقاط أول صورة له باستخدام الكاميرا ؛ ولكن الكاميرا كان شكلها غريب وحجمها ضخم ؛ مما جعل كل الفيلة تضحك على شكلها بمجرد النظر إليها .

بدأ الفيل الطموح صانع الكاميرا يشعر باليأس ؛ مما جعله يفكر في التخلي عن حلمه إلى الأبد ؛ وظلّ يفكر في كلام أصدقائه بأنه لا يوجد شيء لتصويره بالفعل في هذا المكان ، بينما كان يشعر الفيل باليأس من تحقيق حلمه في مجال التصوير ؛ خطر بباله تلك الصورة الغريبة التي التقطها فبدت بحجم كبير وشكل مثير للضحك ؛ مما جعل كل الحيوانات تضحك على الصورة ؛ فكر في ذلك الوقت أن يستغل الكاميرا التي صنعها ليلتقط صور مُضحكة لكل الحيوانات.

بدأ الفيل يحقق حلمه في التصوير ؛ فقام بالتقاط صور رائعة لا تُصدق للحيوانات ؛ مما جعلهم يضحكون سعداء باستمرار بتلك الصور التي تدعو للمزح والفكاهة ؛ حيث كانت صور لا مثيل لها ، وأصبح الفيل صانع الكاميرا هو المُصور الرسمي للغابة ؛ كانت تذهب له كل الحيوانات لالتقاط صور مُضحكة من أجل جواز سفر الحديقة .

شعر الجميع بالسعادة ؛ كما أصبحت كل الحيوانات تشجع الفيل وافتخروا بما صنعه ؛ فأدرك الفيل أن الأحلام تتحقق إذا كان هناك إصرار وتحدي وعدم الاهتمام بآراء الآخرين التي لا تشجع على تحقيق الأحلام.

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : El elefante fotógrafo

By Lars