كان هناك ذات مرة مجموعة من الحيوانات التي تعاني من الجفاف الشديد والجوع ، وكانوا يعيشون بأحد الحقول ، وكان واحدًا من الأرانب الفقيرة يمشي حزينًا ؛ فقابله ساحر حاملًا في يده حقيبة صغيرة ؛ ثم قال له ” هذه الحقيبة بها أغصان سحرية ؛ إذا عرفت أن تستخدمها بطريقة جيدة ؛ فستصبح سعيدًا ؛ فقرر الأرنب ألا يأكل منها وأن يستخدمها جيدًا حتى تجلب له الحظ السعيد .
وحينما عاد إلى منزله وجد خروف عجوز جدًا ؛ ولا يستطيع أن يمشي ؛ فقال له : أعطني شيئًا من فضلك ، لم يكن الأرنب يملك إلا تلك الأغصان الموجودة بالحقيبة ، قرر الأرنب أن يعطي الأغصان التي يمتلكها إلى الخروف ؛ على الرغم من أنه يعلم أن تلك الأغصان سحرية ؛ إلا أنه تعلم من والديه أن يساعد الآخرين كلما استطاع ذلك .
أخرج الأرنب الأغصان وأعطاها للخروف ؛ فلمعت الأغصان وأضاءت بألوان كثيرة ؛ وظهر سحرها في ذلك الوقت ، شعر الأرنب بالفرح حينما رأي شكلها السحري الجميل ؛ ولكنه شعر في نفس الوقت بالحزن لأنه تركها للخروف ، ولكن ذلك الخروف المسكين يحتاج إليها أكثر من الأرنب .
فكر الأرنب فيما حدث مع البطة العمياء والديك الأعرج ؛ لقد كانت قصة مشابهة لقصة الأغصان السحرية ، لقد أعطى الديك الأغصان التي كانت معه إلى البطة ؛ ولكنه أبقى واحدًا فقط ، وحينما عاد إلى بيته كان أبواه فخورين بما فعله مع البطة المسكينة ، وحينما حضر إليه ديك أخر يبكي من شدة الجوع أعطاه الغصن الذي كان معه أيضًا .
تذكّر كيف ظهرت القدرة السحرية للغصن في ذلك الوقت ؛ فقرر أن يساعد كل من يحتاج إليه ؛ ولم يبق معه شيء ، وحينما أتى الساحر ؛ سأل الأرنب : أين الأغصان السحرية التي أعطيتها لك ؟ ، توتر الأرنب قليلًا وبدأ يقدم الاعتذارات ؛ فقال له الساحر : لا تخبرني أنك لم تستخدمهم جيدًا ؛ لقد أخبرتك أنك إذا أحسنت استخدامهم فستصبح الأغصان أكثر سحرًا وجمالًا .
صمت الأرنب قليلًا ؛ ثم ابتسم الساحر قائلًا : لقد أحسنت استخدام الأغصان بالفعل ؛ انظر نحوك وسترى ما حدث ، وحينما نظر الأرنب حوله وجد أن الحقل أصبح شكله جميلًا جدًا ؛ ومليئًا بالطعام والمياه لكل الحيوانات ؛ فشعر الأرنب بالسعادة لأنه استطاع أن يقوم بفعل جيد من أجل كل الحيوانات .
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : El regalo mágico del conejito pobre