ذات مرة كان ملك الأسماك مصاب بمرض في عينيه ، ولم يعرف أحد ما هو الأمر معه تم استدعاء جميع الأطباء في البحر ، واحدًا تلو الآخر ، ولا واحد منهم تمكن من علاجه .
ذات مرة عندما كانت الأسماك يتحدثون عن ذلك ، خرجت سلحفاة حمقاء من صدع في الصخور وقالت : إنه لأمر مؤسف أن أحدًا لم يفكر يومًا في طلب نصيحتي يمكنني علاج الملك في طرفة عين كل ما عليه القيام به هو ابتلاع عين أرنب حية ، وسوف يصبح جيدًا تمامًا مرة أخرى ، كانت السلحفاة لا تعرف شيئًا على الإطلاق حول هذه المسألة ، ولكنها أرادت أن تظهر بمظهر الحكمة من قبل الأسماك .
تناقلت الأسماك الحديث حتى وصل إلى الملك ، والذي كان مريضًا جدًا في ذلك اليوم ، فأمر بجلب السلحفاة على الفور ، عندما قيل للسلحفاة أن الملك يرغب في التحدث إليها ، كانت خائفة جدًا وعلمت أنها وقعت في شر أعمالها ، حاولت التملص من الذهاب لكنها في النهاية اضطرت للذهاب .
وسرعان ما وصلت إلى القصر ، وأخذت السلحفاة على الفور إلى حيث كان الملك مستلقيًا على سرير من الأعشاب البحرية ويبدو مريضًا جدًا في الواقع ، وحوله أطباؤه ، تحول الملك بعينيه نحو السلاحف ، وتحدث بصوت ضعيف : قل لي هل صحيح أنك قلت أنه يمكن علاجي ؟ ، أجابت السلحفاة : نعم ، وأن كل ما عليك القيام به هو ابتلاع عين أرنب حي فقال لها الملك : إذن ، اذهبي للحصول على أرنب حي وجلبه إلى هنا على الفور .
عندما سمعت السلحفاة هذه الكلمات كانت في يأس ، فكيف لها أن تصطاد أرنب وتجلبه إلى البحر ، لكنه كانت خائفة جدًا من الملك ، حتى أنها لم تجرؤ على شرح ذلك له ، وبدأت في الزحف بعيدًا ، متمنية أنها قد تتمكن من العثور على مخرج من هذا المأزق .
وفجأة تذكرت أنها رأىت مرة أرنبا على التله عند شاطئ البحر ، فعزمت على الخروج للعثور عليه ، خرجت من البحر وبدأت تصعد التل ، وبعد فترة من الوقت جلست للراحة ، فمر عليها الأرنب ، وتوقف للتحدث معها ، حياها الأرنب وحيته ، فسألها الأرنب ما الذي تفعله بعيدًا عن البحر ، فقالت : أنها أحبت أن ترى العشب الأخضر ، فقد ملت رؤية القصور الجميلة والحدائق الموجودة بالبحر ، وبدأت ترغب الأرنب في الأشياء الموجودة بالبحر ، لمع في عيني الأرنب حب رؤية ما تحكي عنه .
قامت السلحفاة بدعوته إلى رؤية هذه الأشياء الجميلة ، أحب الأرنب هذه الدعوة ولكنه تساءل : كيف يمكنني عبور الماء سيكون صعبا علي ؟ ، فردت السلحفاة : أوه ، لا ، قد يكون غير مريح قليلًا في البداية ، ولكن هذا لن يدوم طويلًا ، وسوف آخذك على ظهري وأحملك إلى أسفل البحر ، وبعد ذلك يمكنك أن ترى ما لم تره من قبل في حياتك .
قبل الأرنب العرض فهو عرض لا يقاوم ووافق على السفر مع السلحفاة ، وذهبوا إلى حافة البحر ، ثم ركب على ظهر السلحفاة ، وبدؤوا الرحلة وبدأت الغوص به إلى قاع البحر ، ولم يكن الأرنب يحب ذلك في البداية ، لكنه سرعان ما تعود ، وعندما رأى كل القصور الجميلة والحدائق التي كانت هناك ، كان معجبًا جدًا .
فأخذته السلحفاة مباشرة إلى قصر الملك واستأذنته للانتظار حتى يدخل للملك ، وظل يتجول في القصر منتظرًا الإذن بالدخول ، فإذا به أثناء تجوله يسمع سمكتان تتحدثان عنه ، فجذبه الأمر وظل يتسمع لهما ، فعرف حكاية عينيه التى سيشفيان الملك ، فعلم بخدعة السلحفاة وفكر سريعًا كيف سيتصرف في الأمر .
ولكن بينما كانت السلحفاة بعيدًا سمعت الأرنب اثنين من الأسماك يتحدث في الغرفة المجاورة لمكانه كان فضولي جدًا ، حتى إنه صمد أذنيه إلى الأمام واستمع إلى ما كانوا يقولون ما هو رعبه لتجد أنهم كانوا يتحدثون عن إخراج عينيه وإعطائهم للملك ، لم يكن الأرنب يعرف ماذا يفعل ، ولا كيف كان يهرب من الموقف الخطير الذي كان فيه .
سمحوا له بالدخول على الملك ، واجتمعت الأسماك ، وعلى الفور بدأ الأرنب في الحديث قائلًا : حسنًا كل شيء يبدو على ما يرام هنا ، وأنا سعيد لأنني جئت ، ولكن أود الآن أن أحضر عيناني معي حتى أتمكن من رؤيتكم بشكل أفضل ، فعيوني التي في رأسي الآن عيون من الزجاج ، فقد خفت عليها أن يصيبها ضرر ، لذا احتفظت بها في مكان أمين على البر ، ولكن لو كنت قد عرفت كم هذه المناظر المذهلة ، كنت بالتأكيد سأجلب عيني .
عندما سمعت السلحفاة والأسماك ذلك ، شعروا بخيبة أمل كبيرة ، لأنهم اعتقدوا أن الأرنب كان يتحدث الحقيقة ، وأن العيون التي في رأسه في ذلك الوقت كانت عيون من الزجاج ، قالت السلحفاة : أنا سنآخذك إلى الشاطئ وبعد ذلك يمكنك الذهاب والحصول على عينيك الحقيقية والعودة مرة أخرى ، لأن هناك العديد من الأشياء الأكثر من رائعة وجميلة لم تعرض عليك بعد .
أجابهم الأرنب بحسنًا ، ولذلك صعد على ظهر السلحفاة ، للعودة مرة أخرى إلى البر ، وبمجرد وصولهم إلى الشاطئ قفز الأرنب من ظهر السلحفاة ، وذهب بعيدًا صعودًا إلى التل بأسرع ما يمكن ، وكان سعيدًا بما فيه الكفاية لهروبه من بين أيديهم .
انتظرت السلحفاة ، وانتظرت ، وانتظرت ، ولكن الأرنب لم يعود أبدًا ، وأخيرًا قررت عدم العودة لديارها مرة أخرى ، فسواء عاد الأرنب أو لم يعد لن يشفى الملك …. كل هذا جراء لسانها .
مترجمة عن : Rabbit’s Eyes