تدور أحداث القصة في إحدى القرى ، حيث يسكن جحا ، والذي قرر أن بقوم بشراء حمار ، لكي يساعده في حمل بضاعته عليه ، فتوجه جحا إلى السوق لشراء الحمار ، وبعد أن دفع ثمنه للتاجر وأثناء عودته إلى منزله ، تعرض إلى سرقة حماره بحيلة خبيثة من أحد اللصوص وهو لا يدري ، وأكمل طريقه إلى منزله ، فحدث معه ما أدهشه كثيرًا .
بداية القصة :
يحكي أنه في يوم من ذات الأيام ، أراد جحا أن يشتري حمارًا ، فاستيقظ في الصباح الباكر ، وتوجه إلى السوق ، وتوقف في السوق عند حمارًا أعجبه كثيرًا ، عند أحد التجار ، وقال لصاحبه بعد جدال طويل على ثمن الحمار ، قائلًا : هذا كل ما معي الآن ، فإما أن تبيع لي الحمار ، أو أنصرف لحالي ، فأخيرًا وافق الرجل على بيع الحمار لجحا .
العودة إلى المنزل :
مشى جحا يجر الحمار خلفه ، عائد به إلى المنزل ، فرآه اثنان من اللصوص ، واتفقا سويًا على سرقة الحمار من جحا ، فتسلل أحدهما بخفة ، وقام بفك الحبل من رقبة الحمار ، دون أن يشعر جحا بشيء ، وربط رقبته هو بالحبل ، كل ذلك وجحا لا يشعر بما يجري .
تعجب الناس :
مشى اللص خلف جحا ، بينما اختفى اللص الآخر بالحمار ، وكان المارة من الناس ، يرون منظر جحا وهو معلق أحد الأشخاص بالحبل من رقبته ، ويجره خلفه ، ويتعجبون كثيراً ، ثم يضحكون ، فتعجب جحا من ضحكات الناس ، وقال في نفسه : لابد أن تعجب الناس ، وضحكهم يرجع إلى أنهم معجبون بالحمار.
الوصول للمنزل :
ولما وصل جحا إلى منزله ، التفت خلفه إلى الحمار ، فرأى الرجل والحبل معلق في رقبته ، فتعجب من أمره وقال له : من أنت !! ، فوقف اللص باكيا وأخذ يمسح دموعه قائلًا : يا سيدي ، أنا رجل جاهل ، أغضبت أمي ذات يوم ، فقال جحا بتعجب : ثم ماذا !!
فرد عليه اللص : فقامت أمي ، بالدعاء عليّ ، وطلبت من الله ، أن يمسخني حمارً ، وكان ذلك ، ولما رأى أخي الكبير ذلك ، أراد أن يتخلص مني ، فعرضني في السوق للبيع ، وجئت أنت واشتريني ، وببركتك وبفضلك ، رجعت إنسان كما كنت في البداية ، وأخذ اللص يقبل يد جحا ، داعياً له وشاكرًا ، فصدقه جحا وأطلقه ، بعد أن نصحه بأن يطيع أمه ، ولا يخالفها مرة أخرى ويطلب منها الصفح والدعاء .
السوق مرة أخرى :
وفي اليوم التالي ، توجه جحا مرة أخرى للسوق ، منتويًا شراء حمار آخر ، فرأى الحمار نفسه الذي سرق منه فعرفه ، وظن أنه ذلك الرجل الذي أغضب أمه ودعت عليه وسخط حمار في المرة السابقة ، وأنها دعت عليه مرة أخرى ، فاقترب جحا من الحمار وهمس في أذنه قائلًا له : يظهر أنك لن تسمع كلامي ، وأغضبت أمك مرة ثانية ، والله والله لن أشتريك أبدًا .
من نوادر حجا ..