يحكي أنه في يوم من الأيام كان يعيش أرنبا بالغابة ، وبينما هو يلعب في الغابة شعر بالجوع ، جري الارنب وظل يقفز هنا وهناك بين أشجار الغابة ، يبحث عن طعام فرأى تفاحة وحيدة على رأس شجرة التفاح ، فرح الأرنب وحاول الإمساك بها .

كانت التفاحة عالية على الأرنب فلم يستطيع الوصول إليها ، فجأة سمع صوت غراب علي شجرة قريبه صاح الارنب أيها الغراب هل يمكن أن تساعدني في قطف هذه التفاحة ، بالفعل طار الغراب حتى وصل إلى الشجرة ، وأخذ ينقر التفاحة بمنقاره حتى سقطت على الأرض ، وأخذت تتدحرج ، قفز الأرنب خلف التفاحة وظل يطاردها على سقطت على ظهر قنفذ كان يلعب في الغابة .

واستقرت التفاحة على ظهر القنفذ واستقرت فوق أشواكه ، حاول القنفذ أن يأخذ التفاحة ، لكن الأرنب ناداه قائلًا أيها القنفذ قف عندك ، وقف القنفذ وسأل الأرنب : ماذا تريد ؟ ، أجاب الأرنب : أريد تفاحتي .

سأل القنفذ : أي تفاحة ؟ أجابه الأرنب : تلك التي فوق ظهرك ، فأجاب القنفذ : ولكنها تفاحتي أنا وجدتها على ظهري ، فأجاب الأرنب : لا بل تفاحتي أنا فأنا  بحثت داخل الغابة حتى رأيتها فوق الشجرة .

وهنا أتى الغراب وتدخل في الحوار وقال لهم : هذه التفاحة ملكي أنا فأنا تكبدت عناء قطفها من الشجرة بمنقاري ، وأصر كل واحد من الثلاثة على أنه صاحب التفاحة دون غيره ، اشتد الحوار بينهم حتى تحول إلى عراك ، وأخذ كل واحد منهم يستخدم أسلحته ضد الأخر ، فأخذ الغراب ينقرهم بمنقاره والقنفذ يجرحهم بأشواكه ، بينما الأرنب يقفز حتى أعياهم التعب جميعًا ، وبينما هم يتشاجرون مر بهم دب طيب .

فتوقف وسألهم : ما بكم لماذا تتشاجرون ؟ توقف الثلاثة عن الشجار وأسرعوا  نحو الدب ومعهم التفاحة ، وطلبوا منه أن يحكم بينهم بالعدل ، فحكوا له الحكاية فقال الدب إن الأرنب هو الذي رأي التفاحة والغراب قطفها والقنفذ امسكها فكل واحد منكم له الحق في التفاحة .

قسموا التفاحة إلى ثلاثة أقسام متساوية وليأخذ كل منكم قطعة ، ففرح الثلاثة وصاحوا في وقت واحد كيف لم نعرف هذا الحل من قبل ، أمسك الأرنب التفاحة وقسمها أربع أقسام وقال : والقسم الرابع ، لك أيها الدب الطيب لأنك اصلحت بيننا وعلمتننا الحكمة ، فلو أننا فكرنا من البداية لما اضطررنا للعراك من البداية .

By Lars