تدور أحداث قصة النملة الكسولة ، عن الفرق بين نتيجة العمل والجد والاجتهاد ، وعن نتيجة الكسل والخمول ، وما سوف يصيب النملة الكسولة نتيجة عنادها وكسلها الشديد ، وكيف استطاعت أن تتحول من نملة كسولة الى نملة مطيعة ونشيطه ومجتهدة.
القصة:
يحكي أنه في يوم من الأيام ، قامت ملكة النمل بالنداء بأعلى صوتها ، على كل النمل الموجود بالمملكة ، فقد اقترب الشتاء ، ولابد للنمل العمل بسرعة أكبر مما اعتادوا عليه ، حتى يستطيعوا تخزين أكبر كمية من الطعام تكفيهم لموسم الشتاء القادم ، لكي يأكلوا منه ويطعموا صغارهم .
فنادت النملة الملكة على نمل المملكة جميعًا قائلة : يا أيها النمل ، اقترب الشتاء ، فاعملوا بسرعة أكبر ، فأخاف أن يأتي المطر فجأة ، لنجمع الطعام الوفير ونضعه في المخازن ، بمكان آمن .
فراح جميع النمل يعمل بنشاط شديد ، إلا نملة واحدة كسولة جدًا ، كانت تحب النوم تحت الشمس ، فنادت عليها ملكة النمل ، وقالت لها كفاكٍ خمولًا وكسلًا أيتها النملة الكسولة ، هيا انهضي إلى العمل ، هذه المرة لن أسمح لكي بذلك ، إما أن تعملين بجد ونشاط ، وإما تغادرين المملكة فورًا .
فردت النملة الكسولة قائلة : سوف أغادر لخارج المملكة ، فأنا أعمل بشقاء ولا أريد البقاء هنا في المملكه ، ثم خرجت النملة خارج المملكه ، وراحت إلى الغابة ، تدور فى كل مكان ، وتأكل ما تشاء فى طريقها ، وفجأة تغير الطقس ، وانهمر المطر الشديد من السماء ، وأخذ الماء يغرق كل شيء يمكن أن تأكله النملة فى الغابة .
وبعد أن جف المطر ، وجدت النملة نفسها جائعة تائهة ، فاضطرت النملة أن تعود إلى المملكة ، وعادت بالفعل النملة إلى المملكة جائعة منهكة من شدة التعب ، وقامت بطرق باب المملكة بكل خجل من نفسها ، وعندما رأتها ملكة النمل في المملكه أمرت بإدخالها على الفور وإطعامها والاعتناء بها حتى تشفى تمامًا .
وبعد أن استعادت النملة عافيتها وصحتها ، وشفيت تمامًا من التعب والمرض ، قامت بالاستئذان لكي تقابل ملكة النمل ، وعند السماح لها بمقابلتها ، قامت بالاعتذار إلى الملكة عن ما صدر منها ، وراحت ترجو الملكة أن تسامحها .
فقالت لها الملكة النمل بالمملكة : سوف أسامحك ولكن بشرط ، أن تعملين بنشاط وجد مع باقي أفراد المملكة ، وأن تسمعي الكلام ولا تعارضي الأوامر مرة أخرى ، فنحن نعمل جميعا لمصلحة الجميع .
ردت عليها النملة وهي معترفة بذنبها وقالت وهي تبكي من شدة الخجل : لقد تعلمت من خطأي ، ولا يمكن أن أعود لنفس الخطأ مرة أخرى ، وعادت النملة تعمل فى المملكة بنشاط وجد شديدين ، فقد اختبرت بنفسها ما حدث لها نتيجة الكسل والخمول ، وما هي عواقبه الغير محتملة ، وظلت النملة نشيطه ومجتهدة ، ولن تعود مرة أخرى بالفعل إلى ما كانت عليه من كسل وخمول .