وهي قصة من التراث الهندي ، بعنوان المحصول ملكاً لصاحب الحقل ، وهي قصة تراثية تحث على الأمانة في العمل ، وثمرة العمل بأمانة .
أحداث القصة :
كان هناك قرية تسمى كوسومبور ، عاش هناك مزارع يدعى شانكار مع زوجته مايا ، وكان لديهم بعض الأراضي الزراعية التي تكفي لعيشهم ، ولم تكن هناك وسيلة للري في تلك القرية ، بل كان عليهم الاعتماد على الأمطار لأغراض الزراعة ، حيث كانوا في كل عام ينتظرون سقوط المطر ، في وقت محدد على مزارعهم فتروى الأراضي وينمو المحصول .
شانكار يواجه أزمة بعد موت الثور :
كان لدى المزارع شانكار اثنين من الثيران لحراثة الحقل ، وكعادة كل عام انتظر شانكار سقوط المطر وجاء المطر في الوقت المناسب ، ولكن للأسف توفي أحد الثيران التي كانت لشانكار ، كان من الصعب تحريك ساقية الحقل مع ثور واحد ، أوحراثة الحقل بثور واحد .
حاول شانكار بذل قصارى جهده ، للحصول على قرض لشراء ثور آخر ، ولكن لم ينجح الامر ، وبعد موسم الأمطار بدأ جميع المزارعين حرث حقولهم ، كن شانكار ظل داخل الجدران الأربعة لمنزله وكان مكتئباً جداً .
زوجة شانكار تقترح مساعدته :
رأت السيدة مايا زوجة شنكار حزنه وحسرته ، فطلبت منه أن تخرج للعمل وتقوم بدور الثور الثاني ، وتساعده في حرث الحقل بدلاً من الجلوس في المنزل ، والذى سيعرضهم لخسارة مالية كبيرة ، ولكن شانكار لم يوافق على الاقتراح ، واستمرت مايا في الضغط على شانكار لقبول العرض ، لكن دون جدوى .
زوجة شانكار تخرج للحراثة :
قررت زوجة شانكار تخرج خلسة إلى الحقل ، دون علم زوجها فخرجت وحملت المحراث بالموازاة مع الثور ، وبدأت في السير لحرث الحقل ، وحمل المحراث ليس بالأمر الهين أو السهل ، بل وعندما رأى المزارعين ما تفعله زوجة شانكار ، هزئوا وسخروا منها ، ولم يقدر أحد معاناتها أو جاء حتى للمساعدة .
الملك يتجول بين الحقول :
وفي الوقت نفسه خرج الملك ليتجول بين الحقول ، وكان الملك يتمتع بالسخاء والكرم ، وعندما مر الملك بحقل شانكار ، رأى زوجته تقوم بمساعدة الثور في أعمال الحراثة ، تأثر الملك بهذا المنظر .
اقترب الملك من زوجة شانكار ، وسألها عن سبب قيامها بالحراثة ، فعلم الملك بموت الثور الثاني ، وأنه تعذر على شانكار الحصول على قرض ليقوم بشراء ثور أخر ، فتعاطف الملك مع زوجة شانكار ، وطلب الملك من زوجة شانكار ، أن يساعدها في الحراثة ، وبدأ الملك يحمل العمود الخشبي ويتجول مع الثور ، ليحرث الحقل .
سر اللؤلؤ :
عادت زوجة شانكار إليه وأخبرته بما حدث طوال اليوم معها ، وأخبرته بأنها انتهت من حراثة الحقل ، وما عليهم سوى انتظار نمو البذور ، بعد بضعة أيام خرج شانكار لجمع البذور ، وبينما يقوم شانكار وزوجته بجمع البذور ، وجدوا منطقة صغيرة في المزرعة خالية من البذور .
كانت تلك المنطقة هي التي قام الملك بحراثتها ، وإلقاء البذور بها كما كانوا يظنوا فاقتربوا وبحثوا عن البذور في تلك المنطقة ، ليعرفوا سر عدم نمو البذور في تلك المنطقة ، فلم يجدوا بذور بل وجدوا حبات من اللؤلؤ ، جمع شانكار حبات اللؤلؤ التي سقطت من الملك وقرروا الذهاب إلى الملك ، لإخباره بشأن تلك الحبات المتساقطة منه في حقلهم .
ثمرة الأمانة :
ذهب شانكار مع زوجته إلى قصر الملك ، وطلبوا لقاء الملك وأخبروه بقصة حبات اللؤلؤ فأندهش الملك ، من أمانتهم فقد سقطت العديد من حبات اللؤلؤ ، أثناء تجوله في حقول اخرى من قبل ولم تعد له ، فرح الملك من أمانة شانكار وزوجته ، ورفض أخذ حبات اللؤلؤ وأعطاها لشانكار وزوجته مكافئة لهم على أمانتهم بل وقام بمنحهم العديد من الهدايا ، ومن ضمنها مجموعة من الثيران ، لمساعدته في أعمال الحقل .
مترجمة عن قصة : CROP BELONGS TO OWNER OF FIELD