قصة الخطاب من الأدب الأمريكيقصة الخطاب من الأدب الأمريكي

قصة الخطاب من الأدب الأمريكي  تحكي عن ليلة رجل أعطته زوجته خطاب

لكي يلقيه في صندوق البريد ولكن تدور سلسلة من الأحداث والمفارقات العجيبة معه ..

نبذة عن الكاتب :
هوراد فيليبس لافكرافت   من أشهر كتاب قصص الرعب والخيال العلمي الأمريكية ولد عام 1890م

كتب العديد من القصص القصيرة وتوفى بعد معاناة مع مرض السرطان عام 1937م عن عمر يناهز 47 عامًا .

قصة الخطاب من الأدب الأمريكي


هتف الرجل الصغير قائلًا وقد بدت عليه دلائل الارتباك وهو واقف بجوار الصندوق أني مسرور لرؤيتك فتوقف

وتلفت إليه قائلًا مرحبًا السيد سيمسن أليس كذلك ، كان سيمسن وزوجه حديثي العهد بالحي

ولم أكن قابلتهما أنا وزوجي إلا مرة أو مرتين وأجابني سيمسن قائلًا ” أجل هذا صحيح ” وكان يبدو أنه مسرور أتعرفي عليه سريعًا .

واستطرد قائلًا إني لأتساءل هل أستطيع أن تقرضني ثلاثة أنصاف من البنسات فدفعت بيدي

أبحث في جيبي وأنا أسمعه يقول إن زوجتي قد سلمتني هذا الخطاب لألقيه في صندوق البريد

ولكني لاحظت الآن فقط أن المظروف خال من طابع بريد قلت خل عنك فكثيرًا ما يحدث ذلك قال يجب أن يسافر

هذا الخطاب الليلة لابد أن يسافر ولا أظن أني سأجد مكتبًا للبريد مفتوحًا في هذا الوقت المتأخر من الليل .

كانت الساعة قد أشرفت على الحادية عشر فأمنت على أقواله واستطرد قائلًا لذلك فكرت أن أحصل على طابع بريد من هذه الآلة

عندما وجدت أني لا أحمل نقودًا صغيرة فقلت له بعد أن بحثت في جيبي عبثًا أني شديد الأسف أخشى

ألا يكون معي مثل هذه النقود فصدرت عنه آهة تدل على الأسف قلت لعل عابر سبيل يمر فقاطعني قائلًا لا يوجد أحد .

ونظرت إلى جهة الطريق ونظر هو إلى الجهة المقابلة ثم التفت إلي والتفت إلى ناحيته دون جدوى

وأخيرًا هممت بالرحيل ولكنه يبدو وحيدًا مرتبكًا وقد أمسك بيده مظروف أزرق اللون فلم أقوى على تركه

وهو في هذه الحالة فقلت له دعني أخبرك ما الذي تفعله من الأفضل أن ترافقني إلى داري أنه على مقربة من هنا

وسأحاول أن أحصل لك على نقود صغيرة فقال سيمسن أن للطف منك حقًا .

قصة الخطاب من الأدب الأمريكي

وفي الدار استطعت بعد لأي أن أعثر على ثلاث أنصاف من البنسات فأعطيتها إياه فأخذها مني شاكرًا

ثم جعل يدون في مذكرته بطريقة رجال الأعمال قيمة القرض

ثم رحل وراقبته وهو يذرع الطريق بخطواته ثم يتوقف ثم يعود إلى

وقال لي إني آسف لإزعاجك مرة أخرى ،

الحقيقة إني لا زلت غريبًا عن هذا الحي وهاأنذا قد ضللت الطريق لعلك ترشدني إلى مكتب البريد .

وحاولت إرشاده وقضيت بعض الوقت أشرح له موقع المكتب دون جدوى وأخيرًا وجدت وأخيرًا

وجدت نفسي في حيرة كحيرته عندما صرح قائلًا أخشى أني لم أفهم فقاطعته قائلًا من الأفضل أن أرافقك

فعاد يردد قائلًا إنه للطف كبير منك وسرنا في طريقنا حتى وصلنا إلى مكتب البريد ووضع سيمسن قطعة من النقود في ثقب الآلة

فسقطت داخلها صليل عال دون أن يظهر للطابع أي آثر ونظر إلى سيمسن نظرة حائرة كأنه يتساءل

ما الذي يستطيع عمله فشرحت له قائلًا إن الآلة فارغة من الطوابع فتأوه في أسف .

ووقف سيمسن حائلًا مضطربًا وإذ بالمظروف يسقط منه ويقع على الأرض فاستعاده

وقد تلوث بالوحل وصاح في انفعال انظر لقد تلوث بالوحل وصاح في انفعال انظر لقد تلوث بالوحل

ثم طرق على الآلة الفارغة في حنق وهو يقول حسنًا ما الذي نستطيع عمله الآن فاستنتجت من سؤاله

هذا أنه قد أشركني في حيرته فسألته أمن الضروري أن يسافر هذا الخطاب الليلة

فأجاب نعم نعم إن زوجتي قد ألحت على أن ألقيه هذه الليلة . 

ولكن من الأفضل أن ألقيه الليلة إذا كنت تعرف ما أعني.

وكنت أعرف ما يعنيه من قوله هذا أو على الأقل أعرف زوجه مسز سيمسن

وتذكرت فجأة ما جعلني أقول له أتعرف أن عندي دفتر طوابع للبريد في منزلي فقال في لهجة لا تخلو من التقريع

كان يجب أن تفكر في ذلك من قبل فقلت من الأفضل أن نسرع وإلا فاتنا موعد سفر الرسائل وأسرعنا الخطى

وكان هذا من حسن حظنا لأنه استغرق مدة طويلة قبل أن نجد الدفتر وإذ به خال من الطوابع وجعل سيمسن يفكر

وهو يقول يا لخيبة الأمل قلت عجبًا أكاد أقسم بأن الدفتر كان ممتلئًا بالطوابع فسأل في حزن ولكن ماذا أفعل في خطابي

قلت سنضطر أن نلقيه دون طابع وكان اهتمامي بذلك الخطاب قد بدأ يقل تدريجيًا .

قصة الخطاب من الأدب الأمريكي

قال وقد عاد الأمل أأستطيع أن أفعل ذلك قلت ما الذي استطيع عمله خلاف ذلك كل ما هناك أن من يتسلم الخطاب

يدفع ضعف قيمة إرساله في الصباح الباكر قال لا أود أن يحدث ذلك قلت ولا أنا ومع ذلك فليكن أنها متاعبه

وليست متاعبنا أسرع الآن وإلا فاتنا أخر موعد لاستلام البريد وأسرع سيمسن في حماسة فصحت به انتظر إن المكتب

في الناحية الأخرى من الطريق ، فعاد وهو يلهث آسف أظن أني ضللت الطريق مرة أخرى ولم أحاول أن أشرح له ثانية

بل أمسكت بذراعه في قوة وقدته إلى المكتب في اللحظة التي كاد يتم فيها استلام الرسائل .

وكنت أعرف أني بمرافقتي إياه سأوفر على نفسي بعض الوقت ثم ألقى خطابه بين الرسائل الأخرى وأخيرًا عدت به إلى بيته

وقال لي وهو يودعني أشكرك على كل ما فعلته أني لا أتمالك التفكير ولا أعرف ما الذي كنت أفعله بدونك أن ذلك الخطاب

لا يحوي إلا على دعوة للعشاء موجهة إلي يا إلهي ماذا ما الأمر ؟ لا شيء لقد تذكرت أمرًا ما هو  ولكنه لم يفه بكلمه بل اتسعت

عيناه وهو يحدق بي طويلًا وأخيرًا حياني وأسرع إلى الداخل وعجبت وتساءلت وأنا أسير عائدا لمنزلي ما الذي تذكره

وما لبث أن زال العجب في الصباح عندما دفع الساعي البريد وأعطاني مظروف أزرق بدون طابع ملوث بالوحل …!!

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars