قصة الوحمةقصة الوحمة

قصة الوحمة هي قصة قصيرة للكاتب الأمريكي ناثانيال هاوثورن ،

والذي يعد من أهم كتاب القصص القصيرة والروائيين الأمريكيين ،

وقد ولد هاوثورن في مدينة سالم بماسوتشستس عام 1804م ، وكان ينتمي لمجموعة دينية تسمى المتطهرين ،

وقد اعتاد على ذكرهم في بعض رواياته وقصصه ، وقد نشر الكاتب قصة علامة الميلاد(الوحمة)عام 1843م في أحد نسخ مجلة الرائد ،

ثم نشرها مرة أخرى في عام 1846م ضمن مجموعة من القصص القصيرة ، وهذه القصة تدور حول فكرة الهوس بالكمال البشري .

قصة الوحمة


تدور أحداث القصة حول إيلمر وهو عالم وفيلسوف بارع ومعروف في وسطه ،

ولكنه ترك التركيز على عمله وأبحاثه بسبب رغبته في الزواج من جورجيا الجميلة والتي تعد فتاة مثالية من الناحية الجسدية باستثناء شيء واحد فقط ،

فقد كانت جورجيا تملك علامة ميلاد حمراء صغيرة (وحمة) على خدها وهذه العلامة على شكل يد .

وبالرغم من حب إيلر لجورجيا ، ولكنه مع الوقت يصبح مهووس بتلك العلامة الموجودة على خدها ،

حتى أنه في إحدى الليالي ينام ويحلم أنه قام بقطع هذه العلامة مثلما يكشط القشر من التفاحة ، ثم يستمر في القطع حتى يصل إلى قلبها .

وبعد أن يستيقظ إيملر ينسى هذا الحلم حتى تسله جورجيا عن معنى الكلمات التي كان ينطق بها وهو نائم ،

حينها يتذكر تفاصيل حلمه ، وعندما يخبرها تبدي استعدادها على المخاطرة بحياتها

وإزالة الوحمة في سبيل أن تزيل الرعب الذي يشعر به إيملر والضيق الذي يظهر عليه عند رؤية تلك الوحمة .

وفي اليوم التالي يصطحب إيملر جورجيا إلى مختبره ، وعندما ينظر إليها بشكل عرضي ويرى الوحمة على خدها يرتعش بعنف ،

ولكن رد فعل إيملر يسبب الإغماء لجورجيا ، وبعد أن تفيق يحتضنها بحرارة ويعطيها بعض الأدوية التي قام بإعدادها ،

وعندما يلتقط صورة لها تبدو الصورة باهتة باستثناء الوحمة والتي يكشف عن اشمئزاز إيملر من تلك الوحمة .

وفي اليوم التالي يجري إيملر المزيد من التجارب ويخبر ورجيا عن النجاحات التي حققتها تجاربه ،

فتشك جورجيا أنه كان يقوم بإجراء اختبارات عليها طوال الوقت دون علمها ،

قصة الوحمة

فيتهمها إيملر بأنها كانت تتجسس عليه وهو في مختبره ، ويقوم بتدمير أدواته المعملية الثمينة .

بعد ذلك توافق جورجيا على تناول جرعة من الدواء حضرها لها إيلر لإزالة الوحمة ،

بالرغم من أنه حذرها من أن هذا الدواء قد يكون له آثار جانبية خطيرة ، وقد وافقت جورجيا على تحمل أي آثار غير متوقعة .

وبعد فترة وجيزة أحضر لها جرعة أخرى وقام بإثبات فاعليتها من خلال وضع بضع قطرات منها على نبات قريب فتقوم بتجديد خلاياه ،

عندئذ تقرر جورجيا أن تثق في زوجها الحزين وتشرب الدواء الذي أعده لها وتنام على الفور ،

بينما يراقبها إيملر ويكتشف أن الوحمة بدأت تتلاشى شيئًا فشيئًا .

وبعد أن تستيقظ جورجيا التي تسعد كيرًا مثل زوجها بزوال تلك العلامة التي نغصت حياته ،

ولكن بسبب الآثار الجانبية للجرعة تخبر جورجيا زوجها أنها تموت ببطء ، وبمجرد أن تختفي الوحمة تمامًا تموت جورجيا معها .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars